قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان " نظرنا إلى الأفكار التي تقدم بها بادين نظرة إيجابية، لكن قلنا إن هذه الأفكار لا تكفي، فنحن بحاجة إلى اتفاق كامل، لأن التفاصيل لدى الجانب الإسرائيلي لطالما كانت عنوان أزمة، سواء في وقف إطلاق النار أو في الانسحاب من قطاع غزة أو في عملية التبادل".
وأضاف حمدان:إن ما جاء في خطاب الرئيس الأمريكي "جو بادين" يوم أمس، مجرد أفكار جاءت في الإطار العام، ولا تعني بالضرورة التوصل لتفاهم مع الجانب الإسرائيلي.
وأشار حمدان، إلى أن الدعوة التي أطلقها "بايدن" أمر إيجابي لكنها لا تكفي للوصول إلى اتفاق.
مشدداً على ضرورة وجود نصوص واضحة يقبل بها الإسرائيلي علانية، وليست بطريقة مواربة أو يمكن من خلالها أن يتملص من أي التزام.
مؤكداً:"نريد انسحاباً كاملاً من قطاع غزة ضمن خطوات محددة المعالم، وأن يكون هناك إيواء وإغاثة شاملة لقطاع غزة وإعمار وإنهاء الحصار، إضافة لإبرام صفقة تبادل عادلة، كل هذه التفاصيل لا بدَّ أن يتم الاتفاق عليها".
وعن البيان الثلاثي الذي صدر عن قطر ومصر والولايات المتحدة والذي طالب "إسرائيل" و"حماس" بإبرام صفقة التبادل، قال حمدان:" يعكس البيان محاولة جادة من الوسطاء للوصول إلى اتفاق، لكن يبقى أن نرى ما هو مطروح بشكل دقيق، وما هو حقيقة الموقف الإسرائيلي".
وتابع:"لم يصلنا حتى اللحظة شيء محدد، ولسنا بصدد العودة لنقطة الصفر للتفاوض، هناك مقترح قُدّم للوسطاء، لكن أعتقد أن بيان بايدن يمكن أن يكون مقدمة لإعادة تقديم ذات المقترح للجانب الإسرائيلي".
مشيراً إلى أن حماس أعلنت موافقتها على ما قدمه الوسطاء سابقاً لكن "إسرائيل" لم توافق وأعلنت رفضها وقابلت جهود الوسطاء باجتياح رفح واحتلال محور فيلادلفيا.
ووفقاً لحمدان:" فإن حديث الوسطاء عن الرغبة في الوصول إلى اتفاق جديد أمر جيد ومقبول، لكن المطلوب منهم ممارسة الضغط على الجانب الإسرائيلي ليقبل بذات الورقة القديمة التي أرى أنها حققت ما طرحه الرئيس بايدن من مبادئ".