فايننشيال تايمز: واشنطن عرضت على دول عربية إرسال قوات لغزة بعد الحرب.. 3 بلدان تدرس المقترح وهذا شرطها

361a524aea934996af9db25339f5e88f_18.webp

تسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتشجيع دول عربية كي تنضم إلى قوة متعددة الجنسيات في غزة بعد الحرب الدائرة في القطاع، وفقاً لمسؤولين تحدثوا إلى صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية 16 مايو/أيار 2024.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول غربي قوله إن ثلاث دول عربية عقدت مناقشات أولية بما فيها مصر والإمارات العربية المتحدة والمغرب لدراسة هذه المبادرة، ولكنها تريد من الولايات المتحدة الاعتراف بفلسطين.

موقف السعودية

ووفقاً للصحيفة فإن دولاً عربية أخرى رفضت نشر قواتها، ومنها السعودية، خوفاً من النظر إليها كمتواطئة مع إسرائيل، لكنها في الوقت ذاته، منفتحة على وجود قوة دولية تعمل في القطاع.

وقد أوضح البيت الأبيض أنه ليس على استعداد لنشر قوات أمريكية كجزء من أي قوة لحفظ السلام، وفقاً لعدد من المسؤولين الغربيين والعرب الذين اطلعوا على المناقشات، لكن من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل مستعدة للموافقة على المبادرة. 

ولاحظت الصحيفة أن الدول العربية باتت تتقبل فكرة قوة دولية عاملة في غزة، حيث تناضل الدول العربية والغربية من أجل التوصل إلى حل بديل عن بقاء القوات الإسرائيلية في القطاع.

عدم وضوح رؤية إسرائيلية

وأشارت الصحيفة إلى عدم وضوح خطط إسرائيل فيما يتعلق بالقطاع بعد الصراع إلى إحباط حلفائها، حيث قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأحد إن واشنطن "تعمل منذ عدة أسابيع على تطوير خطط ذات مصداقية للأمن والحكم وإعادة البناء" مع الدول العربية وحلفاء آخرين. لكنه أضاف: "لم نرَ ذلك يأتي من إسرائيل". 

وبحسب ما أوردته الصحيفة نقلاً عن مسؤولين على علاقة بالملف، فإن "إدارة الرئيس جو بايدن ترغب في إنشاء تحالف لقوات عربية لحفظ السلام، من أجل تدارك الفراغ المتوقع حصوله في السلطة دخل القطاع بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية".

ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من مسار التفاوض قوله إنه "لا يزال أمامنا وقت طويل لمشاهدة قوات عربية لحفظ الاستقرار بقطاع غزة"، 

وفي الوقت الذي عبر فيه بعض المسؤولين الإسرائيليين، مثل وزير الدفاع يوآف غالانت، عن دعمهم لقوة دولية، إلا أن غياب الوضوح الإسرائيلي يجعل من الصعوبة التخطيط لما بعد الحرب.

وقال مسؤول عربي، أكد أن الولايات المتحدة طرحت فكرة قوات حفظ سلام مع شركائها في المنطقة، إن هناك خلافات بين الدول العربية حول خطط ما بعد الحرب. والمشكلة كما يقول "لا أحد يعرف ماذا سيكون شكل اليوم التالي".

ومنذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر انهار النظام المدني ودمرت معظم البنى التحتية، في وقت تعهد فيه بتدمير حماس. وفي الوقت الذي أضعفت فيه من قوتها إلا أن الولايات المتحدة والدول العربية، حذرت إسرائيل من عدم قدرتها على هزيمة حماس كلياً؛ لأنها جزء من النسيج الاجتماعي الفلسطيني.