انتشرت المظاهرات التضامنية مع الفلسطينيين تحت الحصار الإسرائيلي في غزة، عبر حرم الجامعات في الولايات المتحدة وحول العالم في الأسابيع الأخيرة.

تم اعتقال أكثر من 2000 شخص في الحرم الجامعي الأمريكي منذ 18 أبريل، وسط نقاشات مستقطبة حول الحق في الاحتجاج وحدود حرية التعبير والاتهامات بمعاداة السامية حسب وسائل إعلام أمريكية.

ولكن بينما جذبت الاشتباكات والمواجهات مع الشرطة في جامعة كولومبيا بنيويورك وولاية بورتلاند وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس اهتمامًا عالميًا، تقام أيضًا مظاهرات واعتصامات في حرم جامعي في أجزاء من أوروبا وآسيا والشرق الأوسط.

وعلى الرغم من اختلاف المطالب بين المتظاهرين في كل جامعة، إلا أن غالبية المظاهرات دعت الكليات إلى تجريد الشركات التي تدعم إسرائيل والحرب في غزة.

 

أستراليا

على مدى الأسابيع القليلة الماضية، ظهرت مخيمات احتجاج مؤيدة للفلسطينيين في سبع جامعات على الأقل في جميع أنحاء أستراليا.

ويطالب المحتجون من الجامعة الكشف عن جميع الروابط مع الشركات والجامعات الإسرائيلية وقطع العلاقات مع شركات الأسلحة، ورغم الاحتجاجات إلا أنه حتى الآن، لم تتكرر المشاهد العنيفة التي اندلعت في الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة في أستراليا.

 

بريطانيا

ونظمت احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات في جميع أنحاء المملكة المتحدة منذ الأيام الأولى للحرب الإسرائيلية في غزة، حيث أقام البعض معسكرات في الأيام الأخيرة، ففي جامعة نيوكاسل، تم إنشاء معسكر صغير مؤيد للفلسطينيين في حديقة أمام مباني الكلية.

وتصف المجموعة التي أنشئت المعسكر نفسها بأنها تحالف يقوده الطلاب يقاتل من أجل إنهاء شراكة جامعة نيوكاسل مع شركات الدفاع التي تزود إسرائيل، كما أقام طلاب في مدن ليدز وبريستول ووارويك الإنجليزية خيامًا خارج مباني جامعاتهم للاحتجاج على الحرب في غزة، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية.

 

فرنسا

وفي باريس، اندلعت احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة العلوم بو وجامعة السوربون في أواخر أبريل، وبرأت الشرطة الفرنسية المتظاهرين من جامعة السوربون - إحدى أرقى الجامعات في البلاد.

وأمس الجمعة، قامت شرطة مكافحة الشغب بتطهير القاعة الرئيسية للعلوم بو، حيث هتف المتظاهرون "عار!" و "حرروا فلسطين!"، على الرغم من أن الإزالة بدت هادئة.

وقال متحدث باسم جامعة السوربون، إن عشرات الطلاب بدأوا اعتصامًا داخل الجامعة في اليوم السابق، مما أدى إلى إغلاق الحرم الجامعي.

 

الهند

ونظمت احتجاجات في جامعة جواهر لال نهرو المرموقة (JNU) في نيودلهي، تضامنا مع الطلاب المحتجين في كولومبيا، وتزامنت الاحتجاجات مع زيارة متوقعة للحرم الجامعي قام بها السفير الأمريكي لدى الهند إريك غارسيتي، والتي تم تأجيلها.

وجاء في بيان صادر عن اتحاد طلاب جامعة نيو جيرسي في 29 أبريل أن مباني جامعة نيو جيرسي لن توفر منصة للإدارات والموظفين الذين يمثلون الدول المتواطئة في الإرهاب والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، كما أعرب الاتحاد عن تضامنه مع المتظاهرين في كولومبيا.

كانت جامعة نيو جيرسي، إحدى أفضل الجامعات الهندية، في طليعة العديد من حركات الاحتجاج، بما في ذلك مظاهرات 2019 ضد قانون مثير للجدل يقول النقاد إنه يميز ضد المسلمين.

كما أعرب حزبان سياسيان طلابيان في جامعة الجامعة الإسلامية في نيودلهي عن تضامنهما مع المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين.

وقال بيان صادر عن اتحاد الطلاب الهندي التابع للحزب الشيوعي: "ندين أيضا الموقف الذي اتخذته حكومتنا بقيادة حزب بهاراتيا جاناتا في دعم إسرائيل التي تخرج عن الموقف التاريخي للهند".

 

كندا

واجتاحت الاحتجاجات ضد الحرب الإسرائيلية في غزة الحرم الجامعي في جميع أنحاء كندا، ففي جامعة ماكجيل في وسط مدينة مونتريال، أقام الطلاب المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين معسكرًا في الحديقة الأمامية.

مثل نظرائهم في الولايات المتحدة، يطالب الطلاب بتجريد الكلية من الشركات التي لها علاقات بإسرائيل، حاولت الجامعة تفريق المتظاهرين، قائلة إنها طلبت مساعدة الشرطة بعد فشل الحوار مع ممثلي الطلاب في التوصل إلى حل.

في 2 مايو، رفض قاضي المحكمة العليا في كيبيك طلبًا قضائيًا كان من شأنه أن يجبر المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين على مغادرة معسكرهم، كما أقام المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين معسكرات في حرم وسط مدينة جامعة تورنتو وفي جامعة كولومبيا البريطانية في فانكوفر، من بين آخرين، وفقًا لإذاعة سي بي سي نيوز العامة.