قناة إسرائيلية: تل أبيب لن ترسل وفدها إلى القاهرة قبل تقديم "حماس" ردها على الصفقة

أفادت قناة إسرائيلية، اليوم السبت، بأن تل أبيب لن ترسل وفدها إلى القاهرة قبل تقديم حركة "حماس" ردها على صفقة تبادل الأسرى بين الجانبين.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، أن تل أبيب لن ترسل وفدها إلى العاصمة المصرية القاهرة، لمواصلة المفاوضات مع حماس قبل أن تقدم الحركة ردها على صفقة تبادل الرهائن.

وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني قائلة "لن نرغب في تقديم التزام قبل أن نرى ما إذا كانت حماس مرنة".

وفي وقت سابق من اليوم السبت، نفى مسؤول إسرائيلي، التقارير التي تحدثت عن احتمال الإعلان عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واتفاق والإفراج عن المحتجزين، في الساعات المقبلة.

ونقلت قناة "i24NEWS"، عن مسؤول إسرائيلي رفض الكشف عن اسمه، أنه "حتى مع السماح بالتوصل إلى اتفاق حول إطار الصفقة بين إسرائيل وحركة حماس، لا يزال هناك الكثير من التفاصيل التي يجب الاتفاق عليها، خاصة أسماء السجناء الأمنيين الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، والتي لم تتم مناقشتها بعد في هذه المرحلة".

وأوضح المسؤول الإسرائيلي أنه "من غير المتوقع التوصل إلى اتفاق اليوم السبت، لأن رئيس جهاز الموساد، ديفيد برنياع، لم يسافر إلى القاهرة اليوم".

وبحسب التأكيدات الأمريكية بشأن إنهاء الحرب، أفاد المصدر الإسرائيلي بأنها "وعود أمريكية لحركة حماس، وهي خاصة بهم فقط"، مشددا على أن إسرائيل ستحتفظ بوجود عسكري في غزة، بدعوى أن "الجمهور الإسرائيلي لن يقبل واقعا مختلفا".

وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام مصرية، تأكيد مصدر مصري مطلع على مفاوضات تبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل، أن "الحركة تعاملت بإيجابية مع المقترح المصري، وأنها ستناقش تفاصيل إضافية مع الجانب المصري على أمل وضع المزيد من اللمسات النهائية على الاتفاق".

وقال إن "الاتفاق بين الطرفين بات وشيكا مع حدوث تطورات جوهرية في الساعات الماضية"، معربا عن أمله بـ"ألا تطرأ مواقف متناقضة في اللحظات الأخيرة أو عقبات جديدة من أي طرف كان".

ونوه المصدر إلى أن "الولايات المتحدة ضغطت للحصول على تعهدات من إسرائيل، بوضع جدول زمني تنتهي بموجبه الحرب بشكل كامل"، وقال إن "تحقيق هذا الأمر قد يستغرق نحو أربعة شهور".

وكانت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، قد أعلنت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.

وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط نحو 35 ألف قتيل ونحو 78 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.

وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.

وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.