ثمنت حركة الشبيبة الفتحاوية الحراك الطلابي، في الجامعات الأميركية المساندة والداعمة للقضية الفلسطينية، مشيدة بالأكاديميين الأميركيين الذين انتصروا لقيم الحرية والعدالة والمساواة، ضد الظلم والعنصرية والاحتلال، الذين لبوا نداء الإنسانية تضامنا مع الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس، ورفضا لحرب الإبادة الجماعية المستمرة على الشعب الفلسطيني خصوصا في قطاع غزة، واعتداءات المستعمرين الإرهابية بحق المدنيين الفلسطينيين.
وقالت الشبيبة في بيان صدر عنها، إنه في الوقت الذي يواجه فيه شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده سياسات التمييز والفصل العنصري، وحرب الاحتلال المستمرة منذ أكثر من 75 عاما، يأتي هذا الحراك الطلابي الهام والتاريخي وغير المسبوق من أجل إسناد القضية الفلسطينية، ليضع على الطريق الصحيح مجددا مسار الإنسانية الداعم للحق الفلسطيني بتقرير مصيره وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضه وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأضافت: "نثمن الدعوات الواضحة والصريحة الموجهة من الطلبة والأكاديميين المعتصمين لإدارات الجامعات في الولايات المتحدة بوقف الاستثمارات في الشركات الداعمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي توفر له الإمكانيات الاقتصادية والعسكرية والقدرات المختلفة لاستمراره في احتلال الأراضي الفلسطينية وحرب الإبادة والمجازر ضد المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة، بما يحول دون إحقاق الحق الفلسطيني".
وأدانت حركة الشبيبة الفتحاوية الاعتداءات التي مورست بحق الطلبة المعتصمين والأساتذة في الجامعات الأميركية والتعدي على حقهم في التعبير عن الرأي والتجمع، وكيل الاتهامات الباطلة لهم تحت مسمى وفزاعة "معاداة السامية"، واعتقال عدد من الطلبة والتعامل بعنف مفرط معهم من قبل عناصر الشرطة والمناهضين لهذا الحراك التاريخي، ورفض كافة الإجراءات العقابية وقرارات الفصل التي اتخذت بحق عدد من الطلبة والطالبات، والأساتذة، بما يتعارض مع المبادئ والقيم الديموقراطية التي ترفعها الولايات المتحدة شعارا لها منذ نشأتها".
وأكدت الشبيبة، رفضها للسياسة الأميركية القائمة على الشراكة الكاملة في العدوان على شعبنا، من خلال توفير جسر جوي من الذخائر والأسلحة التي تنفذ بها المجازر بحق الأطفال والنساء والعزل، ومن خلال توفير الدعم الاقتصادي عبر المساعدات المالية التي تقر تباعا، والتي كان آخرها حزمة المساعدات التي تم إقرارها من قبل الكونجرس الأميركي، إضافة إلى الغطاء الدبلوماسي الذي توفره الإدارة الأميركية لاستمرار حرب الإبادة، ورفع الفيتو في وجه كل محاولات شعبنا انتزاع حقه عبر المنظومة الدولية، إذ يصعب تعداد المرات التي رفعت فيها يد الدبلوماسية الأميركية حق النقض "الفيتو" في وجه مشاريع وقف إطلاق النار، والحقوق الفلسطينية، وآخرها إجهاض القرار الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية رغم موافقة غالبية أعضاء مجلس الأمن عليه.
وأمام شعلة الإنسانية المتقدة من قلب الولايات المتحدة، والتي تصوب التاريخ، وترسم معالم المستقبل، وتصلح الأخطاء التاريخية التي ترتكبها الإدارات الأميركية المتعاقبة، تدعو حركة الشبيبة الفتحاوية كادرها في الوطن والخارج، والكتل الطلابية ومجالس الطلبة في الجامعات الفلسطينية، والمؤسسات الشبابية، والنقابيّة، وجموع شعبنا، وقواه الحية، إلى استمرار تصعيد الحراك والنضال الطلابي والشبابي الفلسطيني في كافة الجامعات والمؤسسات التعليمية، وفي كل الميادين، المحلية والدولية، كما وتدعو الحراكات والمنظمات الطلابية والشبابية حول العالم للسير على خطى الطلبة والأساتذة الأميركيين والحراكات الجماهيرية والشعبية والانتصار للإنسانية، من خلال الاعتصامات والمسيرات الداعمة للحق الفلسطيني، والضغط على الحكومات والإدارات التعليمية المختلفة لوقف كافة أشكال الدعم للاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، مثمنة توسع الحراكات في أستراليا وكندا ودول أوروبا، والعالم العربي والإسلامي، حتى تحقيق حقوق شعبنا بالحرية والاستقلال، ووقف الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني.