كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن تل أبيب تخطط حاليا لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء من خلال الضغط على مصر.
وقال خلال حواره بإحدى الفضائيات المصرية، ان "دليل هذا المخطط هو تهجير مواطني غزة إلى الحدود مع مصر، بنحو 2.5 مليون فلسطيني"، لافتاً إلى أن "تهجير الفلسطينيين من أرضهم لسيناء، والإعاشة خارج الديار جريمة يرفضها القانون الدولي، ولو كان نتنياهو صرح بذلك فسيحاكم في كل المحاكم".
وأكد: "لو حاول نتنياهو تهجير الفلسطينيين إلى رفح فيعد ذلك اعتداء على مصر، ونرفض أي محاولات لاقتحام الحدود بأي شكل، والفلسطينيون لن يوافقوا على ترك أراضيهم"، محذرا من حدوث مواجهة مباشرة بين الجيش المصري وإسرائيل بسبب خطة التهجير.
وأوضح أبو الغيط أنه كان هناك مخطط لتكرار سيناريو الدمار في مصر، لكن القوات المسلحة أجهضت المخطط الإسرائيلي على حد قوله.
"رقعة شطرنج"
وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الغرب أعطى إسرائيل كارت أبيض للتصرف الإجرامي بشأن الفلسطينيين، معلقا: لا أفهم أن يقتل 34 ألف قتيل ويكون هناك صمت ودعم مستمر لليهود، منوها أن الغرب تنبه للخطأ الذي اقترفه بإعطاء تل أبيب الفرصة لإقامة المجازر، خاصة أن إسرائيل هي نتاج مشكلة أوروبية تم ترحيلها للشرق الأوسط.
وقال الأمين العام لجامعة الدولة العربية: الغرب ينظرون إلى العالم على أنه رقعة شطرنج يلعب بها، وسلبيات عملية 7 أكتوبر في القتل والخراب والدمار الذي لحق بقطاع غزة ومواطنيه، وأشك أن ترضى تركيا باستضافة دائمة لأي قيادة حمساوية؛ باعتبارها دولة رافضة لما يقوم به الاحتلال، لكنها أحد دول حلف الأطلسي منذ عام 50، وهي تسير وفق التفكير الغربي، وتريد أن تحافظ على نفوذها في شرق العالم.
وأكمل أبو الغيط قائلا: حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها غير موجود، لأنها قوة احتلال متصورة أنها ستظل سائرة في خطتها طوال الدهر، وفكرة المقاومة مشروعة وفق القانون الدولي، والغرب وإسرائيل لديهما نفس النهج والتفكير.