أفادت محامية هيئة شؤون الاسرى والمحررين اليوم الأحد، ان الأسيرة براءة عودة (34 عاماً) من بيت لحم، تعرضت لسلسلة من المعاملة اللاإنسانية واللاأخلاقية منذ اليوم الاول لاعتقالها في الخامس من آذار مارس الماضي، حيث تم التنكيل بها والاعتداء عليها بالضرب، وعدم احترام خصوصيتها كإمرأة.
وبينت الهيئة وفقاً لزيارة الاسيرة في سجن الدامون قبل عدة ايام، أنها اعتقلت على الحدود الاردنية الفلسطينية حيث كانت في طريق عودتها الى أرض الوطن، نقلت الى معسكر لجيش الاحتلال في أريحا وبعدها الى سجن عوفر ومن ثم الى الدامون، تعرضت للضرب الشديد وظهر ذلك على جسدها، وزج بها في غرفة مراقبة بالكاميرات وسبت وشتمت بأقذر الالفاظ، وتركت في الغرفة بعد مصادرة جزء من ملابسها، واحضر لها بعد عدة ساعات فرشة رقيقة وغطاء خفيف تفوح منه رائحة بول كريهة، وحرمت من استخدام الحمام لأكثر من تسع ساعات، كما تم سحب كل ما في الغرفة عند ساعات الفجر الاولى بحجة التنظيف، ولم يتم إجراء أي عملية تنظيف للغرفة، وكان الهدف عقاب فقط، وأجبرت على التفتيش العاري ومحاولة التحرش من قبل سجانة.
وقالت الأسيرة عودة "ظروف حياة كافة الاسيرات ماساوية، يتم تقييدنا وتعصيب أعيننا كلما نقلنا من قسم لآخر، ويتعمد السجانين الإستهزاء بنا واستفزازنا، نمكث بالغرفة 23 ساعة يومياً، والفورة ساعة واحدة فقط من ضمنها الاستحمام، الطعام قليل وسيء ويكون اكثر سوءاً يومي الجمعة والسبت، الغرف مكتظة بشكل كبير، وينتشر بيننا مرض الإمساك، هناك نقص كبير بالملابس تحديداً الملابس الداخلية، ونضطر لغسل ما نرتديه وانتظار جفافه واعادة ارتدائه مرة اخرى، علاج الحالات المرضية يكون بالماء والمسكنات فقط، والوضع أصعب من كل الوصف، والواقع مؤلم ومميت".
واضافت الاسيرة " حضر القنصل الالماني لزيارتي، كوني متزوجة من شاب ألماني، وشرحت له ما تعرضت له، كما اطلعته على كافة الظروف الحياتية والصحية، وطلبت منه التدخل لانقاذنا من هذا الجحيم".
يذكر ان الأسيرة عودة تعمل منسقة مشاريع مع الحكومة الالمانية، حولت للاعتقال الاداري لمدة ثلاثة شهور.