صرّح مصدر قيادي فلسطيني للميادين، أنّ حركة حماس تؤكد أنه لا توجد أرضية للتفاوض الآن مع الاحتلال، مشيراً إلى أنها "قد تفكر في بدائل أخرى، لأنّ المسار الحالي لن يقود إلى اتفاق".
وأوضح المصدر أنه بعد تقديم حماس باسم فصائل المقاومة، ردّها على مقترح الوسطاء، "لم تجرِ اتصالات مع الأميركيين والإسرائيليين"، وأن الإسرائيليين أبلغوا الوسطاء أنّ رد حماس يعني فشل المفاوضات، وأنهم لن يرسلوا أي وفود إلا بعد تغيير موقفها.
كما أكد المصدر، أنّ حماس تصرّ على مطالبها الأربعة، بوقف إطلاق النار والانسحاب من كامل قطاع غزة وعودة النازحين وإعادة الإعمار.
وكانت مجلة "نيوزويك" الأميركية قد أكدت أمس الجمعة رفض حماس للمقترح الأخير، معتبرةً أنّه أصبح من الواضح "بشكل متزايد أن حركة حماس تملي شروط وقف إطلاق النار من تحت أنقاض غزة"، مشيرةً إلى أنه "بينما يركّز العالم على دورة الانتقام الإسرائيلية - الإيرانية، فإنّ الحرب في غزة لا تزال مستمرة".
ورأت الصحيفة أنه "عادةً ما يستسلم الخاسرون في الحرب"، لافتةً إلى أنّ "الأمر ليس كذلك بالنسبة لحماس"، وأنّ السبب وراء هذا "التحدّي المذهل في زمن الحرب بسيط، وهو أنّه حتى الآن حماس هي المنتصرة".
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في مقابلة خاصة مع الميادين، أنّ حماس متمسكة بشروطها في المفاوضات، ولن تذهب إلى أي صفقة من دون تحقيقها.
كما جدّد هنية تأكيد تمسك المقاومة بضرورة إعلان وقف إطلاق النار بشكلٍ دائم في غزة، والانسحاب الشامل من كل القطاع، وعودة النازحين إلى أماكن سكنهم بلا قيد أو شرط، ثم الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار، وصولاً إلى التوصل لصفقة للأسرى جدية، مشدداً على أنّ "من دون ذلك لن تذهب الحركة إلى أي اتفاق ينتقص من هذه المطالب".