سلم الجيش الإسرائيلي، الجمعة، جثماني فلسطينيين قتلهما مستوطنون إسرائيليون قرب مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، الاثنين.
وقالت “الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء” (غير حكومية) في بيان مقتضب: “سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) تسلم قبل قليل جثماني الشهيدين عبد الرحمن ماهر بني فاضل (30 عاما)، ومحمد أشرف بني جامع (21عاماً،) من عقربا بنابلس، واللذين ارتقيا برصاص مستوطن”.
بدوره، قال منسق الحملة حسين شجاعية، إن الجيش الإسرائيلي يواصل احتجاز جثامين 248 فلسطينيا قتلهم منذ عام 2015.
ووفق شجاعية، جرى تسليم الجثمانين “على حاجز عورتا العسكري جنوبي نابلس من قبل الجيش الإسرائيلي لعائلتي الشهيدين، بحضور ممثلين عن الهيئة العامة للشؤون المدنية (جهة تواصل رسمية مع إسرائيل)”.
والاثنين، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن فلسطينيين قُتلا برصاص مستوطنين شمالي الضفة الغربية، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية “استشهاد مواطنين اثنين برصاص مستوطنين في خربة الطويل قضاء عقربا (جنوب نابلس)”.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية حينها، إن “مستوطنين بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، هاجموا مواطنين أثناء تواجدهم في أرضهم في خربة الطويل، وأطلقوا الرصاص الحي صوبهم، ما أدى لإصابة مواطنين اثنين بالرصاص وثالث بكسور ورضوض جراء الاعتداء عليه بالضرب”.
وينفذ مستوطنون متطرفون، يطلقون على أنفسهم جماعة “شبيبة التلال”، جرائم متواصلة بحق الفلسطينيين تحت شعار “تدفيع الثمن”.
ومؤخرا، نفذ مستوطنون اعتداءات واسعة في بلدات فلسطينية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين، وإحراق عشرات المنازل والمركبات.
ومنذ بدء حربه على غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي اعتداءاته في الضفة، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، مخلفا 469 شهيدا حتى ظهر الجمعة، إضافة إلى نحو 4 آلاف و800 مصاب، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
فيما خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.