أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، يوم الثلاثاء، أنّ الاحتلال يسعى لإفراغ مدينة بيت حانون والمنطقة الشرقية من جباليا شمال غزة، عبر تنفيذه عملية عسكرية فيها.
وأشار معروف، في تصريح إلى أنّ جرّافات الاحتلال ودباباته تقدمت تجاه مراكز الإيواء في بيت حانون وحاصرت مدرسة مهدية الشوا التي يتواجد فيها مئات النازحين.
وأضاف: "قام جيش الاحتلال بإنشاء مركز تحقيق ميداني خلف المدرسة والطلب من الجميع الخروج تحت تهديد السلاح، وأجبرت النساء على خلع الحجاب، وتم تجريد الرجال من الملابس الخارجية، وتم إجبار كل العائلات المتواجدة في بيت حانون على النزوح منها وجرى اعتقال عدد من الشبان" .
وبيّن معروف أنّ هذه الجريمة الجديدة البشعة تمّت تحت غطاء قصف مدفعي عنيف وقصف من الطيران الحربي وفي ظل إطلاق نار كثيف.
ولفت إلى أنّ الآليات العسكرية لا زالت تتواجد حتى هذه اللحظة بالقرب من منطقة أبوصفية شرق جباليا وبيت حانون .
وذكر رئيس المكتب الإعلامي الحكومي أنّ الاحتلال لم يكتف الاحتلال بمئات المجازر التي ارتكبها في هذه المناطق وتدمير منازل المواطنين فيها بشكل تام، وإجبار أهلها على النزوح منها لشهور طويلة، ليأتي ويعيد سيناريو التهجير قسرًا وتحت قوة السلاح، بعدما عاد بعض المواطنين خلال الأسابيع الماضية وعملوا على إعادة الحياة فيما تبقى منها.
وطالب معروف المجتمع الدولي بوضع حد لهذه الجريمة الجديدة بملاحقة الاحتلال لأبناء شعبنا وتهجيرهم من أماكن سكناهم، رغم أنهم يتواجدون فيها ويصرون على البقاء فيها في ظل ظروف غير إنسانية بعد هدم المنازل وانعدام البنى التحتية والخدمات.