أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، نقلًا عن خبراء، أن الصواريخ والمسيّرات التي أطلقتها إيران على إسرائيل أكثر تطورًا من أي شيء واجهته تل أبيب حتى الآن خلال ستة أشهر من مواجهتها مع حماس والفصائل الفلسطينية وحزب الله. 

وبحسب الصحيفة، فإن "إسرائيل واجهت هجمات جوية من حماس والجهاد الإسلامي، اللتين تشتمل ترسانتهما الصاروخية على صواريخ قصيرة المدى (12 إلى 25 ميلاً) وصواريخ غير دقيقة إلى حد ما من عيار 122 ملم من عائلة جراد، بالإضافة إلى صواريخ M-302 سورية الصنع ذات قدرة استهداف عالية بنطاق حوالي 100 ميل. تمتلك حماس أيضًا صواريخ فجر 5 من إيران ونسخة مماثلة محلية الصنع من فجر 5، ويبلغ مدى كلاهما حوالي 50 ميلاً".

وتوقعت الصحيفة أن الأسلحة التي استخدمتها إيران يوم السبت أن تنتقل إلى مسافة أبعد بكثير، وبعضها يمكن أن ينتقل بشكل أسرع بكثير. ومع ذلك، قالت "إسرائيل" إنه تم اعتراض جميع الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقتها إيران تقريبًا، والعديد منها بمساعدة القوات الأمريكية.

وقال فابيان هينز، الخبير في الشؤون العسكرية الإيرانية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في برلين، في منشور على موقع X بحسب ما نقلت الصحيفة، إن إيران من المحتمل أن تستخدم صاروخ كروز طوره الحرس الثوري الإسلامي، بافيه 351. وله مدى أكثر من 1200 ميل، وهو مسافة كافية للوصول إلى "إسرائيل" من إيران.

وبحسب منشوره، فقد تم أيضًا تقديم إصدارات مختلفة من هذا الصاروخ إلى الحوثيين في اليمن وقوات الحشد الشعبي العراقية.

فيما قال جيفري لويس، عضو المجلس الاستشاري للأمن الدولي في وزارة الخارجية الأمريكية إن إيران تستخدم صواريخ كروز للهجوم الأرضي التي يمكن أن تحمل طنًا من المتفجرات.

وأشار أيضًا إلى أن جزءًا كبيرًا من ترسانة الصواريخ الباليستية الإيرانية لديها مدى طويل بما يكفي للوصول إلى إسرائيل، وعلى الرغم من أن الطائرات بدون طيار الإيرانية تحمل حمولات متفجرة أصغر بكثير من الصواريخ، إلا أنها تتمتع بميزة القدرة على التحليق وتغيير الأهداف.

وبيّنت نيويورك تايمز أنه في العقود الأخيرة، ركزت إيران إلى حد كبير على الردع والصواريخ بعيدة المدى والطائرات بدون طيار والدفاعات الجوية. فهي تمتلك واحدة من أكبر ترسانات الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار في الشرق الأوسط، وفقًا لخبراء الأسلحة، كما أنها أصبحت مصدرًا رئيسيًا للأسلحة على مستوى العالم.