شيعت جماهير شعبنا في محافظة طوباس ومخيم الفارعة جنوبها، اليوم الجمعة، جثماني الشهيدين محمد شحماوي، ومحمد رسول دراغمة، إلى مثواهما الأخير.
وانطلق موكب التشييع من المستشفى التركي الحكومي في طوباس، في مسيرة جماهيرية حاشدة، ردد خلالها المشاركون في الجنازة عبارات منددة بجريمة اغتيال الشهيدين، وباستمرار جرائم الاحتلال وحرب الإبادة التي يشنها بحق قطاع غزة.
وجاب موكب التشييع، الشارع الرئيسي لمدينة طوباس، قبل الوصول إلى منزليهما، حيث ألقت عائلتيهما ومحبوهما نظرة الوداع عليهما، ومن ثم الصلاة عليهما، قبل مواراتهما الثرى.
وكان الاحتلال اغتال الشهيد دراغمة، بعد ملاحقة مركبته الخاصة، وإطلاق وابل كثيف من الأعيرة النارية تجاهها، ما أدى إلى استشهاده على الفور، فيما استشهد الشاب شحماوي متأثرا بإصابته الحرجة خلال اقتحام مخيم الفارعة.
وكان الاحتلال اقتحم بعد منتصف الليلة الماضية مخيم الفارعة لعدة ساعات، اندلع على إثرها مواجهات واشتباكات عنيفة، وسمع دوي الانفجارات في أحياء المخيم.
وفي وقت لاحق اقتحم الاحتلال مدينة طوباس، وأدى ذلك إلى ارتقاء الشهيدين، إضافة لعدة إصابات بالرصاص الحي نقلت إلى المستشفى التركي في طوباس، لتلقي العلاج.