قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن مجلس الحرب المصغر سيعقد اجتماعًا مساء اليوم الخميس، لبحث تطورات صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة حماس.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع يأتي بالتزامن مع انتظار رد من حركة حماس على مقترح إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة ووقف إطلاق النار الذي قدمته الولايات المتحدة.
ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، حركة حماس إلى الرد على مقترح تقدّم به الوسطاء لهدنة في غزة، يشمل الإفراج عن المحتجزين، مع السماح بإدخال المزيد من المساعدات إلى القطاع المحاصر.
وقال بايدن، إن «الأمر يتعلق حاليا بحماس، عليها المضي قدما بشأن المقترح الذي طُرح»، مشددا على أن كمية المساعدات التي تسمح إسرائيل بإيصالها إلى القطاع غير كافية.
وأشار بايدن إلى أنه كان صريحاً وواضحاً مع نتنياهو وأخبره أن على إسرائيل السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال الناطق العسكري دانيال هاغاري، اليوم الخميس، في مقطع فيديو، إن أعداد شاحنات المساعدات إلى غزة ستصل إلى 500 يوميا.
يأتي ذلك مع مواصلة نشطاء حركة «الأمر 9» الإسرائيليين قطع الطريق أمام معبر العوجة/نيتسانا ومنع مرور شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة.
وبحسب تقرير نشرته رويترز أمس الأربعاء، قال مسؤولان إسرائيليان، إن تل أبيب وافقت خلال محادثات في مصر حول وقف لإطلاق النار في غزة على «تنازلات» تتعلق بعودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
وقال المسؤولان المطلعان على المحادثات إنه بموجب اقتراح أميركي بشأن الهدنة، ستسمح إسرائيل بعودة 150 ألف فلسطيني إلى شمال غزة دون فحوصات أمنية.
وتطالب حماس بإنهاء العدوان الإسرائيلي، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة والسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى ديارهم.
ومن بين 253 شخصا احتجزتهم الحركة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لا يزال هناك 133 محتجزين في غزة، بحسب الجانب الإسرائيلي. ويتحدث مفاوضون عن تحرير نحو 40 محتجزا في المرحلة الأولى من الاتفاق المحتمل بين إسرائيل وحماس.
وينص الإطار الذي وضعه المفاوضون على أنه خلال فترة التوقف الأولى للقتال لمدة 6 أسابيع، يتعين على حماس إطلاق سراح 40 من المحتجزين، بما في ذلك جميع النساء وكذلك الرجال المرضى والمسنين. وفي المقابل سيتم إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وقال القيادي في حماس، أسامة حمدان أمس الأربعاء، في تصريحات صحفية، إن المقترح الذي قدمته إسرائيل يعكس نية الاحتلال في المماطلة وكسب الوقت لخدمة العملية العسكرية في غزة.
وقالت حماس الثلاثاء، إن مقترحا لوقف إطلاق النار في غزة قدمته إسرائيل في الآونة الأخيرة لا يلبي أيا من مطالب الفلسطينيين لكنها ستدرسه وتسلم الرد للوسطاء.
وتسلمت حماس المقترح من وسطاء مصريين وقطريين خلال محادثات في القاهرة بهدف التوصل إلى سبيل لإنهاء الحرب المدمرة في القطاع الفلسطيني والمستمرة في شهرها السابع.