أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، الثلاثاء، انتشال جثامين 409 شهداء من مدينة خان يونس جنوبي القطاع ومجمع الشفاء الطبي ومحيطه غربي مدينة غزة، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقتين.
وقال المتحدث باسم الجهاز، محمود بصل، في بيان، إن المديرية العامة للدفاع المدني واصلت مهامها “في انتشال جثامين الشهداء من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، ومحافظة خان يونس، بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية المختصة ومؤسسات دولية”.
وأضاف: “تم انتشال جثامين 409 شهداء حتى الآن منذ انسحاب قوات الاحتلال من كلا المنطقتين ولا زال العمل جاريا حتى اللحظة”.
نبش أرض مجمع الشفاء بمدينة غزة يكشف عن جثث وأشلاء ومذبحة مروعة ارتكبها جيش الاحتلال بحق إخواننا الأبرياء العزل.#غزة #الأمة #مجزره_الشفاء #العالم_الإسلامي
وناشد بصل المجتمع الدولي والجهات ذات العلاقة، بالعمل على توفير وإدخال معدات وآليات مخصصة لأعمال الحفر للمساعدة في استخراج جثامين الشهداء من تحت أنقاض المنازل المهدمة في غزة.
وأشار إلى أن هناك عددا كبيرا من المناشدات التي تتلقاها طواقم الدفاع المدني في غزة من المواطنين بفقدان أبنائهم خلال فترة تواجد قوات الاحتلال سواء في منطقة مجمع الشفاء الطبي أو مدينة خان يونس، لافتاً إلى وجود عشرات الجثامين تحت الرمال وأنقاض المنازل المدمرة.
والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي سحب قواته من مدينة خان يونس بعد 4 أشهر على إطلاق عملية برية فيها كانت تهدف إلى استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، إلا أنه ووفق مزاعمه بالانسحاب، يكون قد خرج من المدينة دون تحقيق أهدافه.
بعد نحو أسبوع من انسحاب جيش الاحتلال من #مستشفى_الشفاء لا تزال أهوال المجزرة تتكشف…
ورصد حجم دمار هائل خلفته القوات الإسرائيلية عقب انسحابها من خان يونس طال جميع مكونات الحياة إضافة إلى العثور على العشرات من جثامين فلسطينيين قتلهم الجيش الإسرائيلي ملقاة في الطرقات.
ومطلع أبريل/نيسان الحالي أعلن الجيش الإسرائيلي انسحابه من مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة بعد عملية عسكرية استمرت أسبوعين، مخلفا وراءه دمارا هائلا وعشرات الجثث.
وكانت تلك المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المستشفى منذ بداية الحرب على غزة، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد حصاره لمدة أسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات الطبية ومولد الكهرباء.
وتشنّ إسرائيل منذ أكثر من ستة أشهر، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية ودمار هائل، وهو ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب “إبادة جماعية”.