ادعى وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الأحد، أن حركة حماس باتت "تتفكك من الداخل" على وقع الحرب المدمرة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 177 يوما، وزعم أن "مخربو الحركة" وفق تعبيره، باتوا "غير قادرين على تحمل الضغط".

جاء ذلك في جولة ميدانية تفقد غالانت خلالها غالانت الفرقة 98 وأجرى تقييما للوضع الأمني في مقر الفرقة العسكرية، واستمع إلى إحاطة قدمها قائدها، الضابط دان غولدفوس، "حول الأنشطة العملياتية والمعلومات التي تم جمعها ميدانيا والمخربين الذين ألقت القوات القبض عليهم"، بحسب ما جاء في بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية.

ونقل البيان عن غالانت قوله "لقد زرت مقر الفرقة 98 هذا الصباح، والتقيت بالمقاتلين والقادة، وتحدثت مع المقاتلين في وحدة ‘راكب السماء‘ (مسيرات من طراز "سكاي رايدر") الذين يقدمون معلومات استخباراتية دقيقة للغاية للقوات. في الأسبوع أو الأسبوعين الماضيين، وقع مئات المخربين في الأسر وما يقولونه عما حدث لهم يحكي القصة بأكملها".

وتابع "يقولون إن حماس تنهار من الداخل، والثمن الذي يدفعونه باهظ للغاية، ويشهد المخربون بأنفسهم بأنهم لم يعد بإمكانهم تحمل هذا الضغط؛ ذلك سيقودنا إلى بالقضاء على كل من شارك في أحداث 7/10، بما في ذلك المخربون الصغار والكبار والكبار للغاية الذين كانوا داخل المنطقة أو الذين أصدروا الأوامر".

وأضاف "سوف نستمر في هذه العملية (العسكرية) حتى تحقيق هذه النتيجة مع كافة المخربين في كافة أنحاء قطاع غزة. وفي الأيام القليلة الماضية، شهدنا أيضًا تقدمًا كبيرًا جدًا، سواء في نوعية المخربين في الميدان أو في القادة الكبار، حتى القادة الكبار جدًا".

يذكر أن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال تشارلز براون، استعرض في محادثة مع نظيره الإسرائيلي، هرتسي هليفي، المقترح الأميركي بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة في منطقة رفح، جنوبي قطاع غزة، بحسب ما كشفت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11")، مساء السبت.

وذكر التقرير أن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة أجرى مكاملة هاتفية مع هليفي خلال تواجد وزير الأمن الإسرائيلي، غالانت، في واشنطن؛ استعرض خلالها المطالب الأميركية من الحكومة الإسرائيلية تمهيدا لشن هجوم عسكري واسع على منطقة رفح التي تأوي نحو 1.5 مليون نازح فلسطيني.

وفيما تحذّر الأمم المتحدة من أن أي هجوم على رفح سيؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح، ويزيد من تفاقم الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة، أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية بأن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، استعرض خلال محادثته مع هليفي، مقترحا أميركيا لشكل العملية العسكرية في رفح.

ويشمل المقترح الأميركي:

عزل منطقة رفح وتطويقها بواسطة الجيش الإسرائيلي.

وسائل تكنولوجية (كاميرات مراقبة وأجهزة استشعار)، لإحكام إغلاق الحدود المصرية.

عمليات اقتحام ومداهمات موجهة ومركزة على أهداف محددة بناء على معلومات استخباراتية.

إقام غرفة عمليات مشتركة مع الولايات المتحدة لتنسيق العمليات في جنوب قطاع غزة.