الداخل المحتل: انطلاق مسيرة يوم الأرض في ديرحنا بمشاركة الآلاف

شارك الآلاف من فلسطينيي الداخل المحتل في المظاهرة القطرية الحاشدة لإحياء الذكرى الـ48 ليوم الأرض الفلسطيني، عصر اليوم السبت، في ساحة المهرجان في سوق ديرحنا المركزي. وشارك وفقا للتقديرات، نحو 10 آلاف متظاهر تحت شعار "أوقفوا الحرب على غزة".

 

افتتح وتولى عرافة المهرجان، الشيخ عوض دحابرة، الذي بدأ عرافته بالوقوف دقيقة حداد للشهداء، ثم رسالة المهرجان "أوقفوا حرب الإبادة على غزة"، وقال إن "يوم الارض ليس ذكرى لأن الذكرى حدث لتقضى ولكن أرض فلسطين أرض باقية وجرح نازف وأوجاع باقية مع بقاء الاحتلال ومصادرة الأراضي، أوجاع باقية مع بقاء احتلال القدس وتدنيس الأقصى المبارك".

 

وفي كلمة رئيس المجلس المحلي في دير حنا، سعيد حسين، قال إننا "نرحب بكم في دير حنا، تحية إجلال ووفاء لشهداء يوم الأرض، تحية عزة لشهدائنا في غزة، التحية لأسرانا البواسل الذين يدفعون سنين عمرهم من أجل الحرية".

 

وأضاف: "نحن لا نتحدث عن مجرد ذكرى عابرة وإنما محطة كفاحية ثابتة للتأكيد على التمسك في أرض الآباء والأجداد، 48 عاما مضت ولا زالت آلة القمع تحاول شطب هويتنا القومية وسلب أراضينا خاصة في النقب هذه الأيام، ولا زالت أدوات القمع متواصلة عبر حظر الجمعيات والنشاطات ونحن نؤكد على مواصلة الطريق ولن نتوقف".

 

وأكمل إن "هذه الذكرى تحل علينا في ظروف قاسية على أخوتنا في غزة ومحاولة كسر إرادتهم وتزييف الرواية وفقا للرؤية الصهيونية العنصرية، لقد كتموا اأواتنا ونطلب العذر منكم أهلنا في غزة، يؤنبنا ضميرنا نتألم فعذرا أننا تركناكم وحدكم ونحن نشاهد بعد أن كتموا أصواتنا فسامحونا، إننا عاجزون حيال تضحياتكم ولكن العزاء أننا على يقين أن من يضحي لا بد وأن ينال الحرية".

 

وقال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة في كلمته إن "من راهن على زرع الفتنة والتفرقة بيننا فليرى هذه الوحدة، اليوم زرنا أضرحة الشهداء إن الشهداء لا يحتاج إلى زيارتنا لأنه موجود لدى رب العالمين لكننا نحن من يحتاج هذه الزيارة من أجل تجديد العهد والثوابت، نواجه القمع منذ النكبة ونحن القلة الباقية في أرضها بعد النكبة راهنوا على تغيير مسميات المكان والهوية، وها هو هذا الشعب يشهد على هوية الوطن الفلسطيني الشامخ والمتمسك بوطنه".

 

وأكمل بركة "تحية للمناضلين الذين رفعوا شعار الأم القضية العادلة التي لا أعدل منها، قامت إسرائيل على أنقاض شعبنا وسط تعاطف الغرب ولا زال بعض الغرب يتعاطف والآن تجري محاكمة إسرائيل في محكمة الشعوب بتهمة الإبادة الجماعية، إن من واجبنا اليوم مواصلة العمل والنضال من أجل وقف الحرب على غزة وسنواصل العمل والنضال ولن يسلخنا أحد عن شعبنا الفلسطيني، وهي كلمة نقولها قد تهزم الجيوش ولكن الشعوب لا تهزم وسينتصر شعبنا في غزة".

 

وكان قد انطلقت صباح، اليوم السبت، نشاطات إحياء الذكرى الـ48 ليوم الأرض الفلسطيني، تحت شعار أوقفوا الحرب على غزة، في مدينة سخنين بزيارة عوائل الشهداء وأضرحة الشهداء؛ رجا أبو ريا، خضر خلايلة وخديجة شواهنة، ثم وضعت اكاليل الزهور على النصب التذكارية في مقبرة الشهداء في سخنين، ومنها إلى زيارة ضريح الشهيد، خير ياسين، في مدينة عرابة المجاورة لسخنين.

 

وقال شقيق الشهيد خضر خلايلة، أحمد في كلمته إن "أهم ما قدمه الشهداء في يوم الأرض عام 1976 هو ذلك الإيمان بحقنا في أرضنا ذلك الحق الذي أعاد لنا أرضنا المُصادرة في المل، وتلك الشعلة التي بقيت متقدة بالإيمان، والدماء الزكية التي هي بمثابة فاتورة الثبات في أرضنا".