أعلن الكرملين السبت توقيف 11 شخصا، بينهم «المهاجمون الأربعة» الذين نفّذوا الهجوم الذي أوقع أكثر من تسعين قتيلا في صالة للحفلات الموسيقية الجمعة في ضاحية موسكو وتبناه تنظيم «داعش».
وأفاد الكرملين في بيان نقلته وكالات الأنباء الروسية، بأن مدير جهاز الأمن الفدرالي (إف إس بي) أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين «بتوقيف 11 شخصا، بينهم الإرهابيون الأربعة الضالعون مباشرة في الهجوم»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال جهاز الأمن الاتحادي الروسي إن منفذي الهجوم «كانوا يتجهون نحو الحدود مع أوكرانيا وعلى اتصال مع أشخاص على الجانب الأوكراني»، بحسب «رويترز».
من جانبه، أكد نيكولاي باتروشيف أمين مجلس الأمن الروسي، الحليف البارز للرئيس فلاديمير بوتين، إن المسؤولين عن الهجوم على الحفل الموسيقي بالقرب من موسكو سيعاقبون. وأضاف باتروشيف، في تصريحات نقلتها وكالة «تاس» الروسية للأنباء، أن الهجوم أظهر مدى التهديد الذي يشكله الإرهاب على روسيا.
إلى ذلك، ارتفعت حصيلة الهجوم الدامي إلى 93 قتيلاً على ما أعلنت لجنة التحقيق الروسية محذرة من أن هذا العدد قد يرتفع أكثر. وكشفت لجنة التحقيق عبر «تلغرام» أن «الحصيلة ارتفعت إلى 93 قتيلا راهنا. ومن المتوقّع أن يستمرّ عدد القتلى في الارتفاع».
وفي وقت سابق، قال ألكسندر خينشتين العضو في مجلس النواب الروسي إن شخصين يشتبه في ضلوعهما في تنفيذ الهجوم اعتقلا في منطقة بريانسك الروسية بعد مطاردة بالسيارات، لكن آخرين لا يزالون طلقاء.
وأشار خينشتين إلى «معلومات أولية» تفيد بأن المهاجمين كانوا في سيارة من طراز رينو رصدتها الشرطة في منطقة بريانسك على بعد نحو 340 كيلومترا جنوب غربي موسكو أمس الجمعة، لكنهم خالفوا التعليمات الصادرة لهم بالتوقف.
وأضاف النائب الروسي «أُطلقت أعيرة نارية وانقلبت السيارة أثناء المطاردة. واعتُقل إرهابي واحد على الفور وفر الباقون إلى الغابة. ونتيجة للتفتيش، عُثر على مشتبه به ثانٍ واعتقل نحو الساعة 03:50 فجرا. ولا يزال البحث عن الآخرين مستمرا».وأشار خنشتين إلى العثور على مسدس وخزنة بندقية هجومية وجوازات سفر من طاجيكستان في السيارة.