ترامب يهدد باشعال اميركا وارتكاب حمام دم اذا لم يفز في الانتخابات الرئاسية المقبلة

2021-01-06T173843Z_1405728717_RC2H2L96PS1Y_RTRMADP_3_USA-ELECTION-TRUMP.webp

وَصَفَ الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشّح الجمهوري في السباق إلى البيت الأبيض، انتخابات الرئاسة الأمريكيّة، المقرّرة في تشرين الثاني/نوفمبر، بأنّها ستكون نقطة تحوّل في تاريخ البلاد، متحدّثاً عن “مجزرة” في حقّ الاقتصاد الأمريكي، في حال لم يُنتخَب في نهاية هذا الاقتراع، الذي سيتواجه فيه مع الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن.

وبعد أربعة أيّام على ضمان فوزه بترشيح الحزب الجمهوري، قال ترامب، خلال تجمّع حزبي في فانداليا بولاية أوهايو (شمال)، إنّ “الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر سيكون اليوم الأهمّ في تاريخ بلدنا”.

وإذ وصف فوزه في الانتخابات التمهيديّة للحزب الجمهوري بأنّه “أسرع انتصار يتمّ تحقيقه على الإطلاق”، أشار في المقابل إلى أنّ هذا يعني أيضاً أنّه سيتوجّب عليه الانتظار أكثر من سبعة أشهر قبل أن يتواجه مجدّداً مع بايدن، في مشهد يُذكّر بانتخابات العام 2020. وقال: “يبدو ذلك وكأنّه زمن طويل عندما يكون لديكم أشخاص غير أكفياء يديرون البلاد، ويقودونها نحو السقوط”.

وتابع ترامب: “إذا لم أُنتخَب فإنّ ذلك سيكون مجزرة في حقّ البلاد”، وبدا أنّه يشير إلى الوضع الاقتصادي. وقد أعرب الرئيس السابق عن أسفه لما يُحدق بصناعة السيارات الأمريكيّة من تهديدات قال إنّها ستكون “أقلّ المخاوف” بالنسبة إلى الولايات المتحدة إذا أعيد انتخاب بايدن.

وانتقد ترامب ما قال إنها خطط صينية لتركيب سيارات في المكسيك وبيعها للأمريكيين، قائلاً: “لن يتمكّنوا من بيع تلك السيارات إذا تم انتخابي. إذا لم يتم انتخابي… سيشكل ذلك مجزرة بحق البلاد، وهذا أقل ما في الأمر. لن يبيعوا تلك السيارات”.

ومع اكتساب تصريحات ترامب زخماً على وسائل التواصل الاجتماعي، أصدرت حملة بايدن بياناً وَصَفت فيه المرشحَ الجمهوري بأنه “خاسرٌ” في صناديق الاقتراع في عام 2020، و”يضاعف تهديداته بالعنف السياسي”.

وقالت الحملة إن ترامب “يريد 6 كانون الثاني/يناير ثانيًا، لكنّ الشعب الأمريكي سيمنحه هزيمة انتخابيّة أخرى في تشرين الثاني/نوفمبر، لأنّهم يواصلون رفض تطرّفه وحبّه للعنف وتعطّشه للانتقام”، في إشارة منها إلى أحداث الكابيتول الأمريكي الذي اقتحمه أنصارٌ للرئيس السابق في العام 2021.

ومن بين القضايا التي يُركّز عليها ترامب في حملته الانتخابيّة الإصلاح الشامل لما يسمّيها سياسات الهجرة “المُرعبة” التي ينتهجها بايدن.

والسبت، تطرّق ترامب مجدّداً إلى قضيّة الحدود، قائلاً إنّ بايدن “طعن الناخبين الأمريكيّين من أصل إفريقي في الظهر مراراً” من خلال منح تصاريح عمل “لملايين” المهاجرين، محذراً من أن هؤلاء الناخبين، والأمريكيين من أصل إسباني، “هم من سيُعانون أكثر من سواهم”.

في وقت لاحق، تحدّث بايدن، في مأدبة عشاء بواشنطن، وحذّر أيضاً من “لحظة غير مسبوقة في التاريخ”. وقال “الحرّية تتعرّض لاعتداء… الأكاذيب حول انتخابات 2020، والمؤامرة لإلغائها، واحتضان تمرّد 6 كانون الثاني/يناير، تشكّل أكبر تهديد لديمقراطيّتنا منذ الحرب الأهليّة الأمريكيّة”.

أضاف: “في عام 2020 فشلوا لكنّ… التهديد لا يزال قائماً”.

وقلّل الرجل البالغ 81 عاماً من شأن المخاوف حول تقدّم سنّه، وحاول التخفيف من حدّة خطابه بشيء من الدعابة، قائلاً عن السباق الرئاسي: “ثمّة مرشّح كبير في السنّ، وغير مؤهّل عقلياً ليكون رئيساً. الرجل الآخَر هو أنا”.