قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الأربعاء إنه عقد مؤتمرا بالفيديو مع مسؤولين من قبرص وبريطانيا والإمارات وقطر والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لبحث إنشاء وتشغيل ممر بحري جديد لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال بلينكن في مؤتمر صحافي عقده اليوم، بمقر وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن، إن الممر، بمجرد إنشائه، سيتيح توزيع ما يصل إلى مليوني وجبة في غزة حيث تقول وكالات الإغاثة إن الحرب الدائرة منذ خمسة أشهر بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) دفعت كثيرين من السكان إلى حافة المجاعة.
وأوضح بلينكن أن الممر البحري “ليس كافيا” لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
ودعا بلينكن، إسرائيل إلى “فتح نقاط عبور برية إضافية لضمان إيصال المساعدات بشكل دائم”.
وقال بلينكن، إن “أفضل طريقة فعالة لتعزيز المساعدات إلى غزة وقف إطلاق النار”.
وأشار إلى وجود “مقترح على الطاولة لوقف إطلاق النار”.
وتساءل وزير الخارجية الأمريكي “هل ستوافق عليه حماس؟”
وأضاف: “العمليات البحرية لإدخال المساعدات إلى غزة ليست كافية، وعلى إسرائيل فتح نقاط عبور برية إضافية لضمان إيصال المساعدات بشكل دائم”.
وأكد أن الولايات المتحدة “تعمل كل يوم وساعة مع قطر ومصر لتحقيق صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن” الإسرائيليين في غزة.
وشدد بلينكن، على أن “الأولوية القصوى في غزة حماية المدنيين وحصول المحتاجين على المساعدات الضرورية”.
وفي خطاب “حالة الاتحاد” في 8 مارس/ آذار الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنه أصدر تعليماته للجيش بإنشاء ميناء مؤقت قرب ساحل غزة، مبينًا أن المزيد من المساعدات الإنسانية ستدخل إلى غزة بحرًا عبر الميناء دون أن تطأ أقدام الجنود الأمريكيين أرض القطاع.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الجيش الأمريكي، توجّه عدد من سفنه إلى غزة لإنشاء ميناء “مؤقت” يسمح بتسلم مساعدات إنسانية للقطاع الذي تحاصره إسرائيل.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
ويحل شهر رمضان هذا العام، بينما تواصل إسرائيل حربها المدمرة ضد قطاع غزة رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” في حق الفلسطينيين.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية تسببت الحرب الإسرائيلية بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل حوالي 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.