نصر الله يبحث مع وفد من حماس التطورات الميدانية ومفاوضات وقف العدوان على غزة

بحث الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، مع نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، "التطورات الميدانية في قطاع غزة والضفة الغربية وجبهات الإسناد المتعددة، ومجريات المفاوضات من أجل ‏التوصل إلى وقف العدوان على غزة".

وفي بيان، أفاد حزب الله، اليوم الثلاثاء، بأن نصر الله "استقبل وفدًا قياديًا من حركة ‏حماس برئاسة نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة، الحية، حيث ‏جرى استعراض آخر الأوضاع والتطورات على المستوى الميداني في قطاع غزة ‏والضفة الغربية وجبهات الإسناد المتعدّدة".

كما قال البيان إنه جرى استعراض كذلك "مجريات المفاوضات القائمة من أجل ‏التوصل إلى وقف العدوان على غزة وتحقيق شروط المقاومة التي تخدم القضية ‏الفلسطينية والشعب الفلسطيني"، ويأتي ذلك في أعقاب المحادثات التي أجراها في القاهرة وفد من حركة حماس ترأسه الحية، مطلع الشهر الجاري.

ويعد هذا اللقاء الأول المعلن بين نصر الله والحية بعد استشهاد القيادي في حماس، صالح العاروري، بغارة إسرائيلية مطلع العام 2024، استهدفت اجتماعا لقادة من الحركة في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، والثاني منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وفي 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، استقبل نصر الله، الحية على رأس وفد من ضم عضو المكتب السياسي لحماس وممثلها في لبنان‏، أسامة ‏حمدان. وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، قد قال في كلمة متلفزة صدرت عنه يوم الأحد الماضي، إن الحركة "تحلّت بإيجابية ومسؤولية" خلال المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، وتمسكت باتفاق شامل يتكون من ثلاث مراحل بضمانات دولية تلزم إسرائيل.

وقال هنية: "تحلينا بأعلى درجات الإيجابية والمسؤولية وقلنا من أجل تحقيق هذه المبادئ والتوصل إلى الاتفاق لا بد أن يكون الاتفاق شاملا على 3 مراحل متلازمة الأولى والثانية والثالثة، وأن يكون أيضا بضمانات دولية لإلزام الاحتلال بما يتم الاتفاق".

وأضاف "لا نريد إطلاقا أن نعطي اتفاقا لا ينهي الحرب على قطاع غزة، أو لا يعيد أهلنا النازحين إلى بيوتهم، أو لا يضمن خروج العدو الصهيوني من قطاع غزة وخاصة من وسطه إلى خارج القطاع". واتهم هنية إسرائيل بأنها تتحمل "مسؤولية عدم التوصل لاتفاق لأنها لا تريد أن تلتزم بالمبادئ الأساسية للاتفاق".

واستدرك "مع ذلك، منفتحون (في حماس) على استمرار المفاوضات، ومنفتحون على أية صيغ تحقق هذه المبادئ وتنهي هذا العدوان". وتابع "يتحدث العدو عن عودة للنازحين بالتدريج دون يحدد أي معالم ومحددات واضحة، ويؤكد على بقائه في محور الشهداء ويقطع القطاع ويقسمه إلى نصفين".

ولفت إلى أن إسرائيل "تتحدث للوسطاء عن إعادة انتشار وإعادة تموضع لقوات الجيش المحتل داخل قطاع غزة"، مبينا أنها "لم تُعط أي التزام حتى الآن بعودة النازحين إلى أماكن سكناهم".

وشدد هنية، على 5 مبادئ من أجل تحقيق اتفاق شامل لوقف الحرب، هي: "وقف إطلاق نار شامل، وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من كل أراضي القطاع، وعودة النازحين بشكل كامل وبدون شروط (إلى مناطقهم)، وتأمين القضايا الإنسانية، بما فيها من إغاثة وإيواء وإعمار وإنهاء الحصار، ثم الوصول إلى صفقة بموجبها يتم تبادل الأسرى".

وأوضح أن "هذه المبادئ الخمسة ترتكز إلى 3 ضوابط انطلقت من خلالها المفاوضات من أجل التوصل لاتفاق".

وقال هنية إن "أول هذه الضوابط أن هذا الاتفاق يجب أن يفضي إلى وقف إطلاق النار، والضابط الثاني أن نترجم هذا الصمود وهذه البطولة وهذه التضحيات إلى إنجازات حقيقية لشعبنا على صعيد المعركة وعلى الصعيد الوطني والسياسي". و"الضابط الثالث هو أن نقطع الطريق على كل المخططات المشبوهة التي تستهدف غزة في بُعدها الوطني والإداري والسياسي"، وفق هنية.

كما اتهم إسرائيل "بالتهرب من إعطاء ضمانات والتزامات واضحة بوقف الحرب على قطاع غزة"، مشيراً إلى أن حماس "منفتحة على استمرار المفاوضات وأية صيغة تنهي العدوان والجرائم ضد الفلسطينيين". وحذّر هنية من أن "العدو يُدير حربًا نفسية ضد شعبنا، وهناك محاولات دق الأسافين وخلق ونشر الفوضى، ولكن كل ذلك سوف يفشل ولن ينجح".