مسؤول اسرائيلي: هناك مجال لعودة مفاوضات الصفقة وحماس لم تغلق الباب

رام الله الإخباري

نقلت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الأحد، عن مسؤول سياسي كبير، تأكيده أن هناك فجوات في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين حماس واسرائيل، وأنه يمكن ايجاد طرق مبتكرة لسدها، وذلك ردا على إعلان مكتب رئيس الوزراء باسم الموساد أن حركة حماس في قطاع غزة غير مهتمة بالصفقة.

وأضاف المصدر: "خلافاً للانطباع الذي خلقه أمس «بيان الموساد» الذي وزعه مكتب رئيس الوزراء، فإنه لا يوجد إجماع في مجلس الوزراء العسكري بشأن الاتصالات بشأن صفقة الأسرى، علاوة على ذلك، كان هناك أمس داخل مجلس الوزراء الحربي هجوم مباشر وغير مسبوق على إعلان الموساد ونشر رواية "حماس لا تريد صفقة قبل رمضان ولم تستجب لمخطط باريس - لذلك ليس هناك ما يمكن الحديث عنه معه".

وتابع: "هذا النقد القاسي يسمع من الكثيرين في وزارة الجيش، ولكن أيضًا على المستوى المهني. وتشير التقديرات إلى أن رئيس الشاباك ورئيس الأركان يعتقدان أن الباب لم يُغلق، وأن هناك مجالاً للمفاوضات والأفكار الإبداعية داخله، كما يعتقد اللواء نيتسان ألون وأعضاء آخرون في المنظومة". 

وأكمل المصدر السياسي: "تم طرح الخطوط العريضة لصفقة الرهائن في باريس. عاد الوفد إلى اسرائيل وكان هناك ملخص من رئيس الوزراء بأننا ننتظر رد حماس. الأميركيون وفي هذه الأثناء وضع الوسطاء الآخرون مخططاً محسناً، كان المخطط رقم 2. وكان موقف الحكومة هو أننا لسنا مستعدين لقبول المخطط رقم 2 حتى يكون هناك جواب على المخطط رقم 1، أي أن دولة الاحتلال  قالت لا. "ثم ذهب الوسطاء وعرضوه على حماس. يوم الأحد، أرسلت حماس وفدا إلى القاهرة الذي جلس هناك حتى الخميس. عادوا إلى مصر جوابا على جميع البنود في الخطوط العريضة. ثم غادروا  من مصر. في هذه الأثناء، "وصل هنا حيث التقى رئيس وكالة المخابرات المركزية ديدي بارنيا. وهنا تبدأ الأكاذيب".

وبحسب المصدر، فإن هناك فجوات بين الطرفين، لكن هناك بالتأكيد مجالاً للمفاوضات واستخدام الطرق المبتكرة لسدها، وفي كلتا الحالتين، خلافاً لما يوحي به ما تم طرحه من الموساد أمس على أن الموقف الذي يتخذ  نتنياهو وغانتس وغالانت، فيما يتعلق بوضع المفاوضات نفس الموقف غير صحيح. هناك عدد غير قليل من أعضاء مجلس الحرب يعتقدون أن هناك مجالاً للمفاوضات، وأن حماس لم تغلق الباب، وأن دولة الاحتلال هي التي تغلقه. وهناك رأي مماثل لدى كبار المتخصصين، بخلاف الموساد. .

الهدهد