تفتيش إسرائيلي ومشاركة للقوات الأمريكية..

تفاصيل مشروع “الممر البحري” لإغاثة غزة

أعلنت واشنطن،اعتزامها تشييد  ميناء مؤقت في غزة لإيصال المساعدات إلى القطاع عبر ممر بحري من قبرص، فيما يتوقع البنتاغون أن يتيح الرصيف العائم في الأسابيع المقبلة توصيل مليوني وجبة يومياً للفلسطينيين، الذين يواجهون المجاعة بسبب الحصار الشامل الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي.

تفاصيل مشروع الممر البحري في غزة

باتريك رايدر، المتحدث باسم البنتاغون، كشف بعض التفاصيل عن ميناء غزة المؤقت، فيما أصدرت المفوضية الأوروبية بالمشاركة مع الدول المعنية بالمشروع بدورها بياناً عن آلية عمل المشروع، نسردها فيما يلي: 

 بناء الميناء المؤقت في غزة سيستغرق ما يصل إلى 60 يوماً، كما يتطلب مشاركة حوالي 1000 جندي أمريكي.

ستشارك في هذه الجهود قوات أمريكية، بما في ذلك لواء النقل السابع بالجيش الأمريكي، المتمركز في ولاية فرجينيا، حسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

أمريكا بحثت عدة أماكن على شواطئ قطاع غزة لتنفيذ المشروع البحري فيها، وبحسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرنوت، نقلاً عن مصدر أمني إسرائيلي، فإن المشروع قد يتم بناؤه في شمال غزة. 

سيتم تأمين الجسر الذي يبلغ طوله حوالي 1800 قدم بواسطة أفراد غير أمريكيين، لم يحدد المسؤول بالبنتاغون هويتهم، مؤكداً أن القوات الأمريكية لن تكون على الأرض في قطاع غزة.

المساعدات ستتجه عبر قبرص، حيث ستخضع البضائع للتفتيش من قِبل الاحتلال الإسرائيلي، ثم تنقل إلى الميناء المتنقل، حيث يتسلمها الشركاء ويقومون بتوزيعها على سكان غزة.

ستقوم قبرص بعقد اجتماع لكبار المسؤولين قريباً، لبحث كيفية تسريع هذه القناة البحرية، حيث تدعم هذه القناة المساعدات المقدمة عبر الطرق البرية والجوية، والتي تمر كذلك من خلال مصر والأردن، حسب بيان للمفوضية الأوروبية والإمارات والولايات المتحدة وقبرص.

الدول الموقعة على البيان تعتزم التعاون مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاغ، التي تتولى مهمة تسهيل وتنسيق والتحقق من تدفق المساعدات التي تصل إلى غزة بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2720.

فيما أشار المسؤول بالبنتاغون  رايدر، إلى أن واشنطن تنسق مع دول أخرى في المنطقة والأمم المتحدة ومنظمات إنسانية، لتحديد كيفية توزيع المساعدات بمجرد وصولها إلى البر. 

ويشار إلى أن ميناء  أشدود الإسرائيلي يقع على بعد أقل من 25 ميلاً من غزة، لكن المسؤولين لدى الاحتلال رفضوا فتح المعبر الحدودي الشمالي، فيما يشكل ميناء العريش المصري، جنوب قطاع غزة، نقطة وصول رئيسية للمساعدات، لكن جميع الشحنات يجب أن تمر بعملية تحميل شاقة على الشاحنات التي تسافر إلى موقع تفتيش إسرائيلي، ليتم تفريغها وإعادة تحميلها مرة أخرى، لتنضم بعد ذلك إلى خط متزايد من المركبات التي تنتظر دخول الأراضي الفلسطينية.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي بايدن عن هذه المبادرة خلال خطابه عن حالة الاتحاد، حيث تضاءلت الآمال في وقف آخر لإطلاق النار في حرب الاحتلال الإسرائيلي المستمرة منذ خمسة أشهر مع حماس، فيما تواجه إدارته انتقادات لاذعة للإمدادات الهائلة من واشنطن إلى الاحتلال الإسرائيلي. 

ويأتي هذا في وقت يقول فيه مسؤولون في الأمم المتحدة إن نحو 576 ألف شخص، أي أكثر من ربع سكان غزة على حافة المجاعة، فيما قالت وزارة الصحة في غزة في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن 20 شخصاً على الأقل توفوا بسبب سوء التغذية والجفاف.