البيت الأبيض: الإنزال الجوي للمساعدات مؤشر على "اليأس" في غزة

قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإغاثية إلى غزة مؤشر على مدى "اليأس" الذي وصلت إليه الأمور في القطاع الذي يواجه حربا إسرائيلية منذ أشهر.

جاء ذلك في تصريحات أدلاها كيربي لشبكة "سي ان ان" الأمريكية، مساء الاثنين.

والسبت، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، إجراء عملية إنزال جوي مشتركة مع القوات الأردنية للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة.

وقال كيربي، تعليقا على تلك العمليات: "إنها بالتأكيد إشارة إلى مدى يأس الأمور، لدرجة أننا نضطر الآن إلى الإنزال الجوي".

وأوضح أن الإنزال الجوي للمساعدات "ليس الطريقة المثلى لإيصال المساعدات إلى الأشخاص المحتاجين".

وأضاف كيربي أن "أعداد الشاحنات التي دخلت (إلى غزة) لم تكن كافية ولم تصل بالسرعة الكافية. ولذا فإننا نحاول تخفيف الحاجة الملحة" للمساعدات في القطاع.

وأشار إلى أن الإنزال الجوي للمساعدات يعد "مكملا" لعملية إدخال المساعدات عبر الشاحنات.

وأكد المستشار الأمريكي أن "الشاحنات هي أفضل طريقة لإدخال المساعدات، لكنها ليست الطريقة الوحيدة"، مشيرا إلى استمرا عمليات الإنزال الجوي للمساعدات من طائرات أمريكية في الأيام القادمة، دون ذكر تفاصيل أكثر.

ودعا كيربي إسرائيل إلى "فتح معابر حدودية إضافية، ليس فقط معبر كرم أبو سالم، بل ومعابر أخرى للمساعدة في عملية التسليم البري" للمساعدات.

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.

وخلَّفت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عشرات آلاف الضحايا، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمارا هائلا في البنى التحتية والممتلكات، بحسب بيانات فلسطينية وأممية؛ مما استدعى مثول إسرائيل، للمرة الأولى منذ عام 1948، أمام محكمة العدل الدولي، بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية"​​​​.