موقع عبري: الأمريكيون نقلوا لغانتس رسائل قاسية بخصوص الوضع الإنساني في غزة

كشف مراسل موقع وللا العبري، باراك رافيد، اليوم الثلاثاء، عن مفاجأة عضو مجلس الحرب الاسرائيلي، بيني غانتس، الذي يزور واشنطن هذه الأيام، من حدة الانتقادات والقلق الذي سمعه من القادة الأمريكيين بخصوص الأزمة الانسانية في قطاع غزة، الذي يتعرض للحرب الاسرائيلية لليوم الـ 151 يوما على التوالي.

وقال رافيد نقلا عن مصادر اسرائيلية وأمريكية مطلعة: "خلال لقاءات الوزير بيني غانتس في واشنطن الليلة الماضية، سمع من نائبة الرئيس الامريكي كامالا هاريس ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان رسائل قاسية وانتقادية للغاية فيما يتعلق بالوضع الإنساني في غزة وحقيقة أن إسرائيل لا تفعل ما يكفي في هذه القضية".

وأضاف: "فوجئ غانتس بحدة الانتقادات والقلق الذي سمعه من كبار المسؤولين الحكوميين بشأن الأزمة الإنسانية في غزة - كانت رسالة جميع المسؤولين الأمريكيين إلى غانتس هي أنه يجب إغراق غزة بالمساعدات وأن مهمة إسرائيل هي إيجاد حل لكيفية القيام بذلك".

وأثارت زيارة غانتس غضب إسرائيل، وذكرت وسائل إعلام أن نتانياهو منع سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة من تأييد الزيارة.

وتوترت علاقات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مع الرئيس الأمريكي جو بايدن لدرجة أنه بعد مرور أكثر من عام على توليه منصبه، لم يتلق دعوة لزيارة واشنطن حتى الآن.

وتأتي المحادثات غداة دعوة هاريس إلى وقف "فوري" لإطلاق النار، ودعوتها حكومة نتانياهو إلى اتخاذ خطوات لزيادة المساعدات لقطاع غزة الذي تقول الأمم المتحدة إنه معرض لخطر المجاعة. وتعد انتقادات هاريس الأكثر حدة في الموقف الأمريكي تجاه إسرائيل منذ بدء الحرب في السابع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. 

وسلط اللقاء مع غانتس، الزعيم المعارض الوسطي والقائد العسكري السابق، الضوء على الإحباط المتزايد للبيت الأبيض حيال الطريقة التي تتبعها حكومة نتانياهو اليمينية في الحرب التي قتل خلالها أكثر من 30 ألف شخص في غزة،  وخلقت كارثة إنسانية في القطاع. 

وسلطت زيارة غانتس أيضا الضوء على الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية.

وحضت هاريس إسرائيل على السماح بدخول مزيد من المساعدات، كما دعت حركة حماس إلى "قبول الشروط المطروحة على الطاولة" لهدنة مؤقتة.