استشهاد مسن من غزة بسجون الاحتلال

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير اليوم السبت، استشهاد المسن أحمد رزق قديح (78 عاماً) من قطاع غزة في أحد معسكرات الاحتلال.

وأفاد بيان صحفي أن الأسير قديح اعتقل خلال عملية الاجتياح البري التي نفذها الاحتلال لخانيونس في 7 شباط الماضي، إلى جانب أفراد من عائلته.

ووفقاً لشهادة أحد المعتقلين الذي أفرج عنه مؤخراً وكان برفقته، "فإن المسن قديح تعرض لعمليات تعذيب بعد اعتقاله، واُستشهد في أحد المعسكرات، دون معرفة اسم المعسكر بشكل دقيق، وبحسب توصيفه فإن المعسكر يبعد عن حاجز (كرم أبو سالم) نحو ساعتين".

وفي تفاصيل الشهادة: جرى نقل المعتقل قديح للتّحقيق، وتعرض للتّعذيب الشّديد، تركزت على أطرافه، وقد ظهرت آثار التّعذيب الشديد عليه بعد إعادته إلى مكان احتجاز المعتقلين.

وذكر الشاهد لعائلة الشّهيد قديح، تفاصيل قاسية قبل استشهاده، وكان آخر طلب له من المعتقلين، بأنه يريد الاغتسال والطعام، وبعد دقائق اُستشهد أمامهم، وجرى نقله لاحقاً إلى جهة مجهولة.

وأكّدت عائلة الشهيد قديح، أنه لم يكن يعاني قبل اعتقاله من أية أمراض مزمنة، وهو أب لـ11 إبناً أحدهم اُستشهد عام 2008.

وفي هذا الإطار، أكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير أنّ الاحتلال وكما يتعامل مع كافة معتقلي غزة والشّهداء منهم، لم يُعلن عن استشهاده وذلك في إطار جريمة الإخفاء القسري، والتي يواصل ممارستها بحقّ معتقلي غزة منذ بداية العدوان.

ومع ارتقاء المعتقل المسن قديح، فإن عدد الشهداء الذين ارتقوا داخل سجون ومعسكرات الاحتلال بعد السّابع من أكتوبر يرتفع إلى 12 شهيداً، بينهم 4 من غزة، أحدهم مجهول الهوية حتّى اليوم، يضاف لهم الشّهيد الجريح والمعتقل محمد أبو سنينة من القدس الذي استشهد في مستشفى (هداسا) متأثرا بإصابته.