شهدت بلدة كفركنا شمال مدينة الناصرة، السبت، مسيرة للمطالبة بوقف الحرب وسياسة التجويع ضد المدنيين في غزة.
وقال بيان صادر عن لجنة المتابعة العليا داخل الخط الأخضر إن المظاهرة جاءت أيضا للتعبير عن موقف حازم ضد فرض قيود على الفلسطينيين داخل الخط الأخضر خلال شهر رمضان ومنعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى.
وانطلقت المظاهرة من النصب التذكاري للشهداء وطافت شوارع كفركنا وأحياءها وصولاً إلى الملعب البلدي، ورفع المشاركون العلم الفلسطيني.
وهذه المرة الأولى وضمن شروط عديدة من السلطات الإسرائيلية ينظم فلسطينيو الداخل مظاهرة تضامنية مع قطاع غزة وللمطالبة بوقف الحرب.
وكان سبق مظاهرة اليوم العديد من الوقفات ومظاهر التضامن مع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، إن "هذه هي المسيرة الأولى منذ بدء الحرب" مشيراً إلى أنه "كان هناك محاولات لتسيير مسيرات قبل اليوم، ولكن شرطة الاحتلال قمعتها، وهذه المسيرة جاءت بعد جهد جهيد ومداولات ومحاكم".
وأضاف بركة أن "هذه رسالة مهمة ضد القتل والتجويع في غزة وضد اجتياح رفح ومن أجل وقف الحرب وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة" مشدداً على أن مظاهرة اليوم تأتي أيضاً من أجل "أبناء شعبنا في الضفة الغربية الذين يعانون مجزرة متدحرجة يومياً، ولتأكيد وقوفنا إلى جانب المسجد الأقصى وضد تدنيسه ومحاولات اقتحامه".
من جهته قال الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات، لتلفزيون العربي الجديد إن السماح بمظاهرة "لأبناء الداخل الفلسطيني للتضامن مع أبناء شعبهم في غزة بعد خمسة أشهر من الحرب، يدل على أننا كنا نعيش حالة قمع وقهر وحالة حكم عسكري يُفرض علينا أن لا نتعاطف مشاعرياً ولو بالصوت مع أبناء شعبنا".
وأضافـ خطيب أن الاحتلال أدرك "أن استمرار هذا الخنق والتضييق له مآلات سلبية. نحن أبناء الداخل الفلسطيني أبناء غزة وأبناء القدس وأبناء الضفة هذه فسيفساء، وهذه حتماً ستظل ملتحمة بعضها ببعض".
وقال واصل طه، القيادي في حزب التجمع الوطني الديمقراطي" إن "هذه المظاهرة بداية، وآمل أن نستمر في التظاهر من أجل إنقاذ شعبنا في غزة، وأطلب من الجميع أن نبدأ بحملة إغاثة مباشرة للضفة وغزة".