الجوع يفتك بأطفال غزة والاحتلال يرتكب 16 مجزرة جديدة

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الجمعة، عن ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 16 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 193 شهيداً و920 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأكدت الوزارة في بيان لها، أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأشارت إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلي قد ارتفعت إلى 30228 شهيد و 71377 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

كما أفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد الطفل أحمد حجازي بسبب سوء التغذية والمجاعة في شمال قطاع غزة، حيث لم تتمكن المنظمات الدولية من إيصال المساعدات منذ أكثر من أسبوع إلى شمالي القطاع.

وكانت وزارة الصحة أعلنت -أمس الخميس- استشهاد 13 طفلا بسبب المجاعة وسوء التغذية في شمال القطاع.

ووثق الصحفي الفلسطيني حسن اصليح عبر حسابه على الإنستغرام -صباح اليوم الجمعة- شهادة طفل فلسطيني يتحدث عن معاناتهم بسبب التجويع الذي فرضه الاحتلال شمال قطاع غزة.

وأظهرت المشاهد حالة الطفل وعائلته في ظل انقطاع الغذاء والطعام، قائلا: "كنا ناكل أكل الدوام، وكنا ننام جوعانين، وكنا انضل (نبقى) 3 أيام بلا أكل".

كما يعيش النازحون الفلسطينيون داخل مراكز الإيواء شمال قطاع غزة، معاناة وصعوبات حولت حياتهم اليومية إلى كابوس يؤرق عيشهم، حتى إنهم باتوا يخافون الموت جوعا أكثر من خوفهم من أن تقتلهم الصواريخ الإسرائيلية.

ويتجاوز الوضع البائس داخل مراكز الإيواء حدود القسوة، مع طفح مياه الصرف الصحي في باحة المدرسة وتراكم القاذورات والنفايات وانتشار الأمراض بشكل مروع في صفوف النازحين ولا سيما الأطفال.

ويعاني النازحون من ظروف إنسانية صعبة للغاية، بسبب النقص الحاد في الطعام والمياه، مما يجعلهم عُرضة للأمراض والنقص الغذائي المتفاقم.

ولجأ سكان شمال القطاع إلى البحث عن أي طعام يمكن تناوله، ووصل بهم الحال إلى طحن علف المواشي والدواجن لتناوله، والبحث في الأراضي الزراعية عما تنبته الأرض من ورقيات لسد الجوع.

وفي جنوب ووسط القطاع يواجه السكان مشقة بالغة في توفير المواد الغذائية، نتيجة النقص الكبير في المواد الغذائية وارتفاع أسعار المواد المتوفرة منها، في ظل أوضاع معيشية واقتصادية جد سيئة.

منع المساعدات

من جانب آخر، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن المنظمات الدولية لم تتمكن من إيصال المساعدات منذ أكثر من أسبوع إلى شمال قطاع غزة.

وأضاف غوتيريش في تغريدة على موقع إكس، أن المدنيين اليائسين في غزة يحتاجون إلى مساعدة عاجلة بما في ذلك سكان شمال القطاع.

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إنه يتعين على إسرائيل أن تسمح فورا بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الفلسطيني بأمان ودون عوائق.

وأشارت بيربوك، إلى أن محكمة العدل الدولية، طلبت أيضا من إسرائيل السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق.

في المقابل، نشر الصحفي الفلسطيني حاتم هاني -اليوم الجمعة- مقطعا مصورا يظهر استقبال سيدات فلسطينيات للنازحين القادمين من شمال قطاع غزة إلى جنوبها.

ووثق الفيديو تجول 3 سيدات يحملن الخبز ويقدمنه للنازحين الفلسطينيين الذين هربوا نتيجة المجاعة واستمرار العدوان الإسرائيلي شمال قطاع غزة.

ويواصل جيش الاحتلال لليوم الـ148 عدوانه على قطاع غزة متسببا في استشهاد وإصابة عشرات الآلاف، أغلبهم من الأطفال والنساء، وفي أزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة.

وكانت آخر جرائم العدوان الدموي على القطاع ارتكاب جيش الاحتلال مجزرة جديدة أطلق عليها مجزرة الطحين حيث قصف مدنيين عزلا كانوا بانتظار الحصول على مساعدات شمالي القطاع، مما تسبب في استشهاد أكثر من 112 شخصا وإصابة نحو700.