مصادرة أراضي من أبو ديس ضمن مشروع "القدس الكبرى"

قال خليل التفكجي مدير الخرائط بجمعية الدراسات العربية، "إن ما يحدث الآن من الجانب الإسرائيلي في قضية توسيع مستوطنة "معاليه أدوميم" هي ضمن البرنامج الإسرائيلي الواضح تماماً ضمن القدس الكبرى أي عملية ضم لهذه المستوطنة لضمها داخل حدود إسرائيل وعدم إقامة دولة فلسطينية ذات تواصل جغرافي".

يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أعلنت أمس أنها صادرت عنحو 2640 دونماً من أراضي بلدتي أبو ديس والعيزرية، بهدف توسيع مستوطنة "معاليه أدوميم" شرق القدس.

وأضاف التفكجي لـ"القدس" دوت كوم: "إن توسيع مستوطنة معاليه أدوميم ومصادرة الأراضي باعتبار هذه الأراضي أراضي دولة يأتي ضمن هذا البرنامج بتوسيع حدود المدينة، وأيضاً فرض الأمر الواقع على الأرض بعدم إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".

وأكد أنه تجرى الآن أعمال بنى تحتية لربط هذه المستعمرة مع داخل مدينة القدس من خلال الأنفاق والجسور سواء الذي انتهى جزء منها أو جزء منها تحت الإنشاء كما حدث في شعفاط على سبيل المثال.

واعتبر التفكجي أن ذلك يندرج ضمن إطار عملية الدمج ما بين القدسين الشرقية والغربية بدليل أن ما يحدث الآن من طروحات سياسية بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب الدولة العبرية هو أن الجانب الإسرائيلي يفرض الأمر الواقع على الأرض سواء كان الاستيطان داخل الضفة الغربية أو في داخل مدينة القدس سواء داخل المدينة أو ضمن القدس الكبرى والتي تعادل 10% من مساحة الضفة الغربية.

وأوضح أن ما تم الإعلان عنه بإقامة الوحدات السكنية سواء كانت في معاليه أدوميم أو في منطقة غوش عتصيون هي تندرج ضمن هذا الإطار، لأن القدس الكبرى تبدأ من غوش عتصيون التي تقع إلى الجنوب من بيت لحم وتمتد حتى حدود البحر الميت رجوعاً إلى منطقة القدس، وهذه كلها ضمن الرؤية الإسرائيلية بأن تكون هذه المنطقة هي في قلب الدولة العبرية عاصمة واحدة للشعب اليهودي.