فصائل المقاومة تدعو للتدخل الفوري ووقف القتل الجماعي للمدنيين

أكدت فصائل المقاومة، يوم الخميس، أن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق منتظري المساعدات في مدينة غزة وأسفرت عن استشهاد 104 مواطنين وإصابة 760 آخرين، جريمة نازية بشعة غير مسبوقة وعدوان صارخ على الإنسانية، مطالبة باستمرار التضامن مع الشعب الفلسطيني لوقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها في القطاع منذ 146 يومًا.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في تصريح صحفي إن هذه المجزرة البشعة تضاف لسلسلة المجازر الطويلة التي يقترفها الاحتلال المجرم ضد الشعب الفلسطيني غير مكترثٍ بعواقب أفعاله الإرهابية بسبب غطاء وتواطؤ إدارة الرئيس الأمريكي "بايدن".

وشددت حركة حماس على أن المجزرة البشعة غير المسبوقة في تاريخ جرائم الحروب تأتي في إطار حرب التجويع التي ينفذها الاحتلال ضد الفلسطينيين بهدف تهجيرهم عن أرضهم.

ودعت حماس جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي للانعقاد العاجل واتخاذ قرارات تلزم الاحتلال بوقف القتل الجماعي والتطهير العرقي في غزة، ووقف انتهاكه للقوانين الدولية ومقررات محكمة العدل الدولية التي طالبته بوقف جريمة الإبادة الجماعية.

وطالبت حماس بتنفيذ فوريٍ لقرار القمة العربية الإسلامية، المنعقدة في 11 نوفمبر الماضي، الذي أكد على كسر حصار الاحتلال لغزة وإدخال المساعدات الغذائية والطبية.

وفي تصريح منفصل، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن ارتكاب قوات الاحتلال للمجزرة دليل على مستوى الإجرام الذي وصل إليه.

وتابعت "هذه الجريمة النكراء هي دليل ساطع على حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد شعبنا في غزة، وأنه يتعمد قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين، أمام العالم أجمع دون رادع، بأبشع وسائل القتل التي يمتلكها والتي توفرها له الإدارة الأمريكية".

أما حركة المجاهدين الفلسطينية، فقد قالت فيه إن "هذه الجريمة النازية الجديدة هي رد حكومة الاحتلال على مقررات محكمة العدل الدولية، واستخفافه بها وبكل المنظومة الدولية التي أصبحت رهينة الهيمنة الصهيو-أمريكية"

وأشارت إلى أن هدف الاحتلال من خلال جرائمه الوحشية المتواصلة وسياسة التجويع جعل القطاع وخاصة شماله مكاناً غير صالح للحياة والمضي بمخططات التهجير القسري للمواطنين.

بدورها، قالت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، إن "هذه المجزرة البشعة تمثل اعتداءً صارخاً وعدواناً على الإنسانية جمعاء، وتتجاوز حدود المكان والزمان في بشاعتها، وتضع الضمير الإنساني كله أمام مسؤولية كبرى لحماية الحق والعدالة الإنسانية في مواجهة الاستباحة والتغول الإسرائيلي المحمي من قبل الإدارة الأمريكية التي تمنح جرائم الاحتلال الغطاء والدعم الكاملين".

وطلبت اللجنة من دول العالم أجمع خاصة الدول العربية والإسلامية "قطع ووقف الإمدادات التي تصل الاحتلال بجميع أشكالها عبر ممراتها المائية والبرية والجوية، رداً على عدوانه ومنع المواطنين من الحصول على الغذاء والدواء وحرمانهم من الحق في الحياة".

وحملت الفصائل الإدارة الأمريكية ممثلةً برئيسها "جو بايدن" والحكومات الغربية الداعمة للاحتلال ودول العالم الصامتة وعلى رأسها الأنطمة العربية والمؤسسات الدولية، حملتهم جميعًا المسؤولية عن مواصلة الاحتلال حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد المدنيين في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، وطالبت باتخاذ الإجراءات اللازمة لتوصيل المساعدات الغذائية الطارئة بشكل آمن لأنحاء القطاع كافة.

وشددت الفصائل في تصريحاتها على أن هذه المجزرة وغيرها من جرائم الاحتلال لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا صلابة وتمسكاً بخيار المقاومة، وأن تضحيات الشهداء ودماءهم لن تذهب هدرًا.

ودعت الفصائل الدول العربية للخروج عن صمتها تجاه جريمة الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون، مشددة على الشعوب العربية والإسلامية ضرورة استمرار الخروج بالفعاليات والمظاهرات للتنديد بجرائم الاحتلال والضغط على الحكومات لاتخاذ مواقف فاعلة وقوية.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي أعلن اليوم استشهاد أكثر من 70 وإصابة ما يزيد عن 250 مواطنًا كانوا يبحثون عن لقمة العيش في مجزرة مُروّعة جنوب غربي مدينة غزة مشددًا على أن الاحتلال كانت لديه النية المبيتة لارتكابها وإعدام الضحايا الذين وصلوا للمنطقة للحصول على الغذاء والمساعدات الإنسانية.