كشف تقرير صدر عن جمعية حقوقية إسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن ترويج حكومة الاحتلال الإسرائيلي لبناء مستعمرة جديدة شمال بلدة العبيدية، شرق بيت لحم.

وأفاد التقرير الصادر عن حركة "السلام الآن" المختصة برصد الاستعمار في الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، بأن ما يسمى "قائد المنطقة الوسطى" في جيش الاحتلال يهودا فوكس، وقّع على أمر يحدد نطاق الولاية القضائية لمستعمرة جديدة شمال بلدة العبيدية، شرق بيت لحم، في جنوب الضفة الغربية، حيث سيتم الاستيلاء على 417 دونما لإقامتها في المرحلة الأولى.

وأضاف التقرير أن هذا القرار يأتي تنفيذًا لقرار الحكومة الإسرائيلية في شهر شباط/ فبراير 2023، بإنشاء 9 مستعمرات جديدة من خلال شرعنة بؤر استعمارية غير مرخصة، بما في ذلك شرعنة البؤرة الاستعمارية "متسبيه يهودا"، والتي ستسمى "مشمار يهودا" بعد تنفيذ مخطط بناء المستعمرة الجديدة شمال العبيدية.

وأشار التقرير إلى أن المرحلة الأولى تتضمن بناء 3600 وحدة استعمارية على مساحة 417 دونما للمستعمرين القوميين المتدينين. وفي المرحلة الثانية، من المقرر أن تتوسع المستعمرة إلى 2000 دونم إضافية و10000 وحدة استعمارية أخرى للمستعمرين اليهود المتشددين (الحريديم).

وكشفت "السلام الآن" أن ما تسمى "وزارة الإسكان" الإسرائيلية تعاقدت مع مخططين ومهندسين معماريين لإعداد مخططات للمستعمرة الجديدة بتكلفة تبلغ حوالي 2.7 مليون شيقل.

وقالت "السلام الآن" في تعقيبها على هذا المخطط إن "أي منزل سيتم بناؤه في هذه المستعمرة الجديدة سيتعين على إسرائيل في نهاية المطاف إخلاؤه".

وأضافت: "تشكّل الخطة ضربة قوية لمصالح إسرائيل الأمنية وللفلسطينيين، خاصة لفرص التوصل إلى اتفاق الدولتين. وبدلا من التخطيط لمستقبل السلام والأمن لإسرائيل، تخطط الحكومة لإدامة الصراع، وتعميق الاحتلال، وللأسف، مواصلة إراقة الدماء".

وكان وزير المالية في حكومة الاحتلال المتطرف بتسلئيل سموتريتش، قد تعهد، الثلاثاء، بمواصلة توسيع المستعمرات في الضفة الغربية المحتلة.

وأعلن سموتريتش الموافقة على بناء مستعمرة جديدة تسمى "مشمار يهودا" في التجمع الاستعماري "غوش عتصيون" جنوب القدس المحتلة.