قال رئيس حكومة الاحتلال الأسبق إيهود أولمرت، إن إسرائيل "ستواجه عواقب وخيمة إذا أرسلت قواتها إلى مدينة رفح" وفقًا لما ورد في مقابلة مع موقع "بلومبيرغ" نُشرت، يوم الأربعاء.
وأضاف إيهود أولمرت، أن على بنيامين نتنياهو أن يوقف الحرب ضد حركة حماس، وأن يركز على خطة تمكن الجيش الإسرائيلي من مغادرة قطاع غزة وتمكين دخول القوات الدولية إليه كقوات حفظ سلام.
ورأى أولمرت، أن "صبر المجتمع الدولي وصل إلى نقطة لا أعتقد أنهم سيكونون قادرين على استيعابها".
واعتبر، أن الخطر الأشد من الهجوم على رفح بالنسبة لإسرائيل هو أن مصر قد تلغي اتفاق السلام بسببه، مضيفًا: "الحكومة المصرية ستكون سعيدة برؤية حماس تُدمر، لكنها قلقة من رد فعل شعبها على المزيد من القتلى الفلسطينيين".
وقال إيهود أولمرت، إن بالإمكان إنشاء قوة حفظ سلام في غزة على غرار القوات الأوروبية في جنوب لبنان، مضيفًا أن الدول العربية لن ترغب في إرسال قوات لغزة فور انتهاء الحرب، لكنها قد تكون مستعدة لتولي المسؤولية من الأوروبيين في غضون عامين إذا كانت المنطقة مستقرة.
وأضاف، أن على الحكومة الإسرائيلية أن تبدأ مفاوضات سلام مع الفلسطينيين بمجرد خروج الجيش الإسرائيلي من غزة، ويجب أن تكون هذه المفاوضات بدون شروط مسبقة.
واعترف إيهود أولمرت، أن إسرائيل رفضت أي محاولة للتوصل إلى "تفاهم معقول" مع الفلسطينيين، ولم تساعد في خلق بيئة يمكن للفلسطينيين فيها ممارسة حقهم في تقرير المصير.