كبير مستشاري بايدن يزور مصر وتل ابيب نهاية الاسبوع الحالي

كبير مستشاري بايدن

قال موقع "واللا" الإخباري العبري، الثلاثاء، إن بريت ماكغورك، كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط، سيزور مصر وإسرائيل الأربعاء والخميس، لبحث عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح وصفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة.

وبحسب الموقع، "اعترف المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون أنه بغضّ النظر عن التهديدات العلنية من قبل الحكومة الإسرائيلية، فإن الأمر سيستغرق عدة أسابيع قبل أن تتم العملية في رفح، ربما فقط منتصف أبريل/نيسان، أي بعد انتهاء شهر رمضان المبارك".

ونقل "واللا" عن 3 مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، لم يسمّهم، قولهم إن زيارة ماكغورك "تأتي لإجراء محادثات حول العملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة في رفح، والجهود المبذولة لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة".

وأضاف: "يشعر البيت الأبيض بقلق بالغ من أن تؤدي عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح، حيث يتركز أكثر من 1.4 مليون فلسطيني ـ العديد منهم نزحوا من أماكن أخرى في غزة ـ إلى وقوع خسائر بشرية كبيرة".

وتابع: "قال بايدن لنتنياهو في مكالمات هاتفية الأسبوع الماضي، إنه يعارض مثل هذه العملية دون 'خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ' لإجلاء المدنيين الفلسطينيين من المدينة".

وأردف: "وتخشى الولايات المتحدة ومصر أيضًا من أن تؤدي مثل هذه العملية إلى دفع عشرات الآلاف من الفلسطينيين عبر الحدود المصرية إلى شبه جزيرة سيناء، حيث حذّرت القاهرة بالفعل من أن تهجير الفلسطينيين إلى مصر سيؤدي إلى قطع علاقاتها مع إسرائيل".

وحسب المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين، فإن "ماكغورك سيجتمع مع اللواء عباس كامل، مدير جهاز المخابرات المصري، ومسؤولين مصريين آخرين في القاهرة يوم الأربعاء".

ووفق موقع "واللا": "قالت المصادر إنه من المتوقع أن يجتمع ماكغورك بعد ذلك مع نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ومسؤولين إسرائيليين آخرين في إسرائيل يوم الخميس".

وأضاف: "قال المسؤولون إن محادثات ماكغورك في كل من مصر وإسرائيل ستركز على رفح ومفاوضات الرهائن".

ولفت إلى أن "الولايات المتحدة تريد أن تسمع من إسرائيل حول خطتها العملياتية في رفح، وخاصة حول كيفية إجلاء المدنيين من المنطقة".

كما نقل عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "الجيش الإسرائيلي أعدّ مثل هذه الخطة ومن المتوقع أن يقدمها إلى مجلس الوزراء الأمني هذا الأسبوع".

وأضاف: "قال نتنياهو في مؤتمر صحفي، السبت، إن الخطة تشمل إجلاء المدنيين الفلسطينيين إلى مناطق شمال رفح وجنوب مدينة غزة".

واستدرك: "يشك المسؤولون الأمريكيون في إمكانية تنفيذ مثل هذه الخطة، ويرجع ذلك أساسًا إلى عدم وجود بنية تحتية كافية للكهرباء والصرف الصحي والمياه في هذه المناطق يمكنها دعم هذا العدد الكبير من الناس".

وقال: "من شأن اقتراح صفقة الرهائن الحالي أن يؤدي إلى توقف القتال لمدة 6 أسابيع على الأقل، ويمكن أن يؤخر مثل هذه العملية بشكل كبير".

ولم تعلق الولايات المتحدة الأمريكية أو إسرائيل رسميا على هذا التقرير.

يأتي ذلك، فيما أعلنت "حماس" الثلاثاء، وصول وفد من الحركة يترأسه رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية إلى القاهرة، لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول الأوضاع السياسية والميدانية في غزة، والجهود المبذولة لوقف الحرب الإسرائيلية وإغاثة الفلسطينيين وتحقيق أهدافهم.

في الأثناء، تتواصل المفاوضات بوساطة مصرية وقطرية بين "حماس" وإسرائيل بغية التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف لإطلاق النار في القطاع، وفي ظل مخاوف دولية وإقليمية من خطورة توسيع تل أبيب عملياتها العسكرية في رفح المكتظة بالنازحين.

وتصر حماس على "الوقف الكامل للعدوان الإسرائيلي وانسحاب جيش الاحتلال خارج غزة والالتزام بإعادة الإعمار" من أجل التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".