قال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إن إسرائيل تضغط سراً على الولايات المتحدة والأمم المتحدة من أجل السماح بأن تواصل وكالة الأونروا الاضطلاع بدور رئيسي في تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكنها تريد إصلاح الوكالة أو إلغاءها بعد الحرب، وذلك حسبما نشرت صحيفة The Wall Street Journal الأمريكية في تقريرها يوم الإثنين 5 فبراير/شباط 2024.
حيث سافر وفد إسرائيلي إلى الولايات المتحدة قبل أيام؛ لمقابلة كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وكذلك لمقابلة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لمناقشة مستقبل وكالة الأونروا، التي دخلت في أزمة منذ أن زعمت إسرائيل أن ما لا يقل عن 10 أشخاص من موظفيها كان لهم دور في عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
إسرائيل تريد استمرار "الأونروا"
أبلغ الوفد الإسرائيلي، الذي ضم كبار مسؤولي جيش الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولين الأمريكيين ومسؤولي الأمم المتحدة بأنهم يريدون أن تستمر الأونروا في تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية في غزة على المدى القصير، ولكن في الوقت ذاته يريدون ضمان إجراء تحقيق شامل حول أعضاء الوكالة الـ12، الذين تزعم دولة الاحتلال ارتباطهم بعملية طوفان الأقصى. لكنهم قالوا إن إسرائيل تريد بعد الحرب إما أن تخضع الوكالة لإصلاح عميق، وإما أن تُلغى كلياً.
وقال أحد المسؤولين المطلعين على الزيارة: "نريد أن تكون هناك خطة عمل حول كيفية استبدالها. نريد شركاء دوليين من أجل أن يصلحوا الأونروا كلياً، أو أن يأتوا ببديل".
فيما قال المسؤولون الأمريكيون إنهم متفقون إجمالاً مع إسرائيل على أن الوكالة تحتاج إلى أن تخضع لإصلاح، وأنه ليس هناك الآن بديل لإيصال المساعدات إلى غزة، وذلك وفقاً لمسؤولين أمريكيين مطلعين على الجلسات.