تظاهر عشرات المستوطنين الإسرائيليين، مساء الاثنين، خارج مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بالقدس الشرقية.
التظاهرة دعا إليها نائب رئيس ما يسمى ببلدية القدس الغربية، اليميني المتطرف أرييه كينغ، للمطالبة بإخراج الوكالة من مدينة القدس الشرقية.
ووجه كينغ الدعوات لهذه المظاهرات عبر منصات التواصل الاجتماعي بعنوان “القدس لن تكون غزة”.
وللوكالة الأممية مقر رئيس في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية فضلا عن أنها تدير مخيم شعفاط للاجئين إضافة الى عدد من المدارس والعيادات الطبية.
وهتف المتظاهرون لإغلاق الوكالة الأممية في مدينة القدس.
وقال شهود عيان إن المستوطنين حاولوا الاقتراب من أحد مداخل مقر الوكالة الأممية ولكن الشرطة الإسرائيلية لم تسمح لهم بذلك.
وبالتزامن فقد جدد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس دعوته للمفوض العام للوكالة فيليب لازاريني بالاستقالة.
وقال كاتس في تغريدة على منصة “إكس”، مساء الإثنين: “أبارك للأمم المتحدة بتشكيل لجنة التحقيق. وسوف نقدم كافة الأدلة التي تسلط الضوء على علاقة الأونروا “بالإرهاب” وآثارها الضارة على الاستقرار الإقليمي”.
وأضاف كاتس: “من الضروري أن تكشف هذه اللجنة الحقيقة، مما رئيس الأونروا فيليب لازاريني بالاستقالة الفورية”.
وكانت إسرائيل زعمت مشاركة عدد من موظفي الوكالة في الهجوم الذي نفذه فلسطينيون على بلدات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي.
وحتى 30 يناير/ كانون الثاني الماضي قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ”أونروا”، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في هجوم “حماس” في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات إسرائيلية في محيط قطاع غزة.
وتأسست “الأونروا” بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.
وخلفت الحرب على قطاع غزة، حتى الأحد، 27 ألفا و365 شهيدا و66 ألفا و630 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.