وزير خارجية الاحتلال يحث المزيد من الدول على وقف تمويل الأونروا.. طالب بتغيير نشاطها في غزة

GettyImages-1171381883-scaled-e1704031887713.webp

 دعا وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، السبت 27 يناير/كانون الثاني 2024، إلى تغيير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بوكالة "تكرّس عملها للسلام والتنمية الحقيقيين" وذلك عقب مزاعم حول مشاركة موظفين منها في هجوم حماس يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.

كما حث الدول، في منشور على منصة إكس، لأن تحذو حذو الولايات المتحدة وأستراليا وكندا وبريطانيا وإيطاليا وفنلندا، التي علقت تمويلها للأونروا.

والجمعة، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن منزعجة من مزاعم مشاركة 12 موظفاً بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، في هجوم حركة حماس، في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مضيفاً أن واشنطن علقت مؤقتاً تمويلات مخصصة لـ"الأونروا".

مزاعم باشتراك موظفين من "الأونروا" في "طوفان الأقصى"

كما قال فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا: "زوّدت السلطات الإسرائيلية الأونروا بمعلومات عن الضلوع المزعوم لعدد من موظفيها في الهجمات المروعة على إسرائيل، في 7 أكتوبر/تشرين الأول".

وتابع "لحماية قدرة الوكالة على تقديم المساعدات الإنسانية اتُّخذ قرار بإنهاء عقود هؤلاء الموظفين على الفور، وبدء تحقيق من أجل التوصل إلى الحقيقة دون تأخير".

ولم يكشف لازاريني عن عدد الموظفين الذين قيل إنهم ضالعون في الهجمات، أو عن طبيعة ضلوعهم المزعوم، لكنه قال "أي موظف في الأونروا متورط في أعمال إرهابية" سيخضع للمساءلة، ومنها الملاحقة الجنائية. 

في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية عسكرية سمّتها "طوفان الأقصى"، رداً على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس المحتلة.

وقتلت "حماس" في الهجوم 1200 إسرائيلي، وأصابت 5431، بحسب مصادر إسرائيلية، كما أسرت نحو 239 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، بادلت جزءاً منهم خلال هدنة استمرت أسبوعاً، وانتهت في 1 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعشرات الأسرى الفلسطينيين، في سجون الاحتلال.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الجمعة 26 ألفاً و83 شهيداً، و64 ألفاً و487 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.