كشف تقرير لشبكة NBC News الأمريكية، الخميس 25 يناير/كانون الثاني 2024، أن "ما يقرب من 1 من كل 5، أو 17%، من إجمالي خسائر إسرائيل من الأرواح البشرية في قطاع غزة، لم يأتِ من حماس، بل من نيران صديقة"، مشيراً إلى أن معظم الدول لا تنشر بيانات عن الوفيات الناجمة عن النيران الصديقة؛ ما يعني أنَّ إسرائيل بحاجة لتدقيق إضافي.
تقرير الشبكة أشار إلى أن من بين 170 جندياً إسرائيلياً قُتِلوا في غزة العام الماضي، 29 منهم إما قتلوا برصاص زملائهم الجنود أو ماتوا في حوادث، وفقاً لأحدث بيانات الجيش الإسرائيلي المتاحة.
معدل مرتفع
من جانبه، قال جيمس ستافريديس، الأدميرال المتقاعد في البحرية الأمريكية والقائد الأعلى السابق لقوات حلف شمال الأطلسي، في مقابلة: "هذا معدل مرتفع من النيران الصديقة، حتى برغم حدوثه في مناطق حضرية كثيفة للغاية. أعتقد أنَّ الإسرائيليين سينظرون بجدية شديدة إلى كل من هذه الحوادث لمحاولة استخلاص الدروس المستفادة، وتقليل هذا المستوى من حوادث النيران الصديقة".
ورداً على سؤال حول معدلات القتل بنيران صديقة في الحرب الحالية مع حماس، وصف المتحدث الرئيسي باسم الجيش الإسرائيلي، الأدميرال دانييل هاغاري، الوضع بأنه "فظيع".
وأضاف أنَّ القوات الإسرائيلية تعمل في ظروف صعبة جداً بغزة، حيث يتنكر مقاتلو حماس في زي مدنيين ويستخدمون شبكة الأنفاق الواسعة الخاصة بهم للظهور ونصب الكمائن.
وتابع: "نحن نتعلم من كل حدث، ونتعلم الدروس المستفادة؛ من أجل تقليل هذه الحوادث المروعة".
وخلص تحقيق منفصل للجيش الإسرائيلي إلى أنَّ الظروف في غزة ساعدت في تفسير واحدة من أسوأ حوادث الحرب في الأخطاء بتحديد الهوية، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة أسرى إسرائيليين، هم ألون شامريز (26 عاماً)، ويوثام حاييم (28 عاماً)، وسامر طلالقة (24 عاماً)، بعد خروجهم من مبنى في غزة، عُراة الصدور للإشارة إلى أنهم لا يحملون أية أسلحة أو متفجرات ويحملون علماً أبيض؛ وهي الحادثة التي أشعلت الغضب في إسرائيل.