توافد آلاف الهنود على مركز توظيف، الخميس، أملاً في الحصول على عمل في "إسرائيل"، رغم الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر بين إسرائيل وحماس والتي تدمر غزة وتهدد الشرق الأوسط .
يقول أغلب الهنود المتقدمين إلى العمل في "إسرائيل"، إنهم سيغامرون للحصول على فرصة في بلد غارق في الحرب، بينما يكافحون للعثور على وظائف في الهند، حيث لا تزال البطالة مرتفعة على الرغم من تضخم الاقتصاد.
أحد هؤلاء الأشخاص، هو أنوب سينغ، خريج جامعي وعامل بناء، إذا أختير للذهاب إلى إسرائيل، حيث سيحصل على نحو 1600 دولار شهرياً، مبلغ أكبر بكثير من الـ(360 - 420 دولاراً) التي يمكن أن يحصل عليها شهرياً للقيام بنفس العمل في الهند.
يقول سينغ بينما كان ينتظر بمركز التوظيف في لكناو، عاصمة ولاية أوتار براديش، الأكثر اكتظاظاً بالسكان في الهند، لإجراء مقابلة العمل: "لهذا السبب تقدمت بطلب للذهاب إلى إسرائيل. أعلم أن هناك تهديداً، لكن المشاكل موجودة هنا أيضاً".
وأشار سينغ إلى أنه مستعد لتحمل المخاطر ليتمكن من توفير المزيد لأسرته :"سأذهب إلى هناك من أجل أطفالي."
يبدو أن الهند، حيث يبلغ نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي نحو 2400 دولار سنوياً، على استعداد للتدخل لسد جزء من هذه الفجوة. وأعلنت ولايتي هاريانا وأوتار براديش عن وظائف لحوالي 10 آلاف عامل بناء في إسرائيل.
وأفاد وزير العمل في الولاية، أنيل راجبهار، إن ولاية أوتار براديش وضعت اللمسات الأخيرة على قائمة تضم 16 ألف شخص لإرسالهم إلى إسرائيل الشهر المقبل للاختيار النهائي. وقال راجبهار إن مركز الفحص التابع للحكومة الفيدرالية في لكناو جاء استجابة لطلب إسرائيل للعمال.