ضابط إسرائيلي يكشف عن مخطط لإنشاء “مراكز عسكرية دائمة” في غزة.. هذه مهامها

وضع جيش الاحتلال الإسرائيلي مسودات خطط لإنشاء مواقع دائمة في غزة، حسب ما أفاد به ضابط إسرائيلي لموقع Middle East Eye البريطاني، وتأتي أنباء الخطة برغم الضغوط الدولية على إسرائيل لقبول حل الدولتين مع الفلسطينيين، وسحب جيشها من القطاع الساحلي.

الموقع البريطاني قال في تقرير له الأربعاء 24 يناير/كانون الثاني 2024، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال علناً إن جيش الاحتلال سيواصل عملياته في غزة حتى تدمير حماس بالمنطقة، وإن "دولة إسرائيل يجب أن تسيطر على كامل المنطقة الممتدة من النهر إلى البحر في المستقبل".

بينما أشارت تقييمات المخابرات الإسرائيلية والأمريكية إلى أن مسألة القضاء على حماس ما تزال بعيدة المنال. كما أن إصرار نتنياهو على "تحقيق النصر الكامل" قد وضعه في خلاف مع العديدين داخل إسرائيل، وبينهم زميله في حكومة الحرب غادي أيزنكوت، الذي قال إن "الهزيمة المطلقة" للجماعة المسلحة ليست هدفاً واقعياً.

فيما قال ضابط بجيش الاحتلال الإسرائيلي، طلب من الموقع البريطاني عدم ذكر اسمه أو رتبته، إن نتنياهو وشركاء حكومته قد طلبوا من الجيش بالفعل إنشاء قواعد دائمة داخل قطاع غزة. وهذا يعني استبعاد احتمالية وجود أي إدارة فلسطينية في القطاع بعد الحرب.

كما أوضح الضابط أن أمر بناء المواقع العسكرية قد صدر شفهياً. ثم أردف: "تلقينا الأوامر بتحديد مواقع مراكز الجيش الدائمة داخل غزة. وكلّفت وزارة الدفاع وجيش الاحتلال مجموعة صغيرة من الضباط بهذه المهمة بصورةٍ غير رسمية".

إلى ماذا يخطط جيش الاحتلال؟

أضاف الضابط أن أسوأ السيناريوهات التي يتصورها نتنياهو مع حلفائه ستتمثل في تحويل غزة إلى نسخة من الضفة الغربية المحتلة، التي يتمتع الجيش الإسرائيلي بحرية فعل ما يريده داخلها، بدايةً من مداهمة المنازل ووصولاً إلى اعتقال الفلسطينيين دون مذكرة توقيف أو أمر قضائي.

تابع الضابط قائلاً: "لا يخطط نتنياهو وحكومة حربه اليمينية المتطرفة للانسحاب من غزة". ثم أردف أن رئيس الوزراء يبحث عن سبلٍ ونماذج لتخفيف الضغط الدولي بشأن عمليات الجيش في غزة، وذلك عبر تقليل وجود الجيش مع الاحتفاظ ببعض القوات.

كما قال الضابط: "سيكون هذا النموذج أشبه بنسخةٍ أكثر عسكرةً من الضفة الغربية. لقد خدمت في الضفة الغربية. ولن تكون غزة مثل الضفة، بل ستحتوي على عددٍ أكبر من المراكز العسكرية والجنود".

يُذكر أن صحيفة Yedioth Ahronoth ذكرت الثلاثاء 23 يناير/كانون الثاني، أن "آلاف الدونمات من أراضي غزة ستظل تحت سيطرة إسرائيل بعد الحرب".