الضفة الغربية : شهيد واعتقالات ومستوطنون يحرقون معرضا للسيارات في رام الله

جديد (7) (50) (1).jpg

استُشهد شاب فلسطيني، وأُصيب آخرون برصاص الاحتلال الإسرائيلي، من مساء الاثنين حتى صباح الثلاثاء، في مواجهات تخللت اقتحامات الجيش المتواصلة لمناطق عدة بالضفة الغربية، في وقت أشعل مستوطنون النيران بمعرض للسيارات بقرية بيتين، شمال شرقي رام الله، وسط الضفة الغربية.

واندلعت فجر اليوم (الثلاثاء)، اشتباكات مسلحة عنيفة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في أثناء اقتحامها بلدة اليامون، غرب مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية.

وحاصرت القوات الإسرائيلية أحياء في البلدة وداهمت عدة منازل بحثاً عمّن تصفهم بالمطلوبين لديها.

فيما أكدت الوكالة الرسمية  أن يامن محمد حسّيتي (17عاماً)، استُشهد متأثراً بإصابته بالرصاص الحي في بطنه، خلال المواجهات التي اندلعت في بلدة عرابة، جنوب جنين، شمالي الضفة الغربية.

كما أعلنت جمعية الهلال الأحمر ، الاثنين، أن طواقم الإسعاف التابعة لها تعاملت مع عدة إصابات خلال مواجهات مع جيش الاحتلال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

وأضافت في سلسلة بيانات مقتضبة أن طواقمها تعاملت مع إصابة بالرصاص الحي في الرجل لطفل (15 عاماً) في بلدة يطا قرب الخليل، جنوبي الضفة، وجرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأفيد إن جنود الاحتلال أطلقوا النار العشوائي على الشبان خلال اقتحام بعض مناطق الضفة، مشيراً إلى مداهمة القوات عدة منازل بطولكرم، واعتقال عائلة أسير محرَّر، للضغط عليه من أجل تسليم نفسه.

وفي بلدة حلحول، شمالي الخليل، أكدت الجمعية أن طواقمها تعاملت مع إصابتين في اعتداء بالضرب من قوات الاحتلال، إحداهما في الرأس نُقلت إلى أحد مستشفيات الخليل والأخرى نُقلت إلى مستشفى في حلحول.

كما تعاملت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني مع إصابة بالرصاص الحي في القدم لشاب (18 عاماً) في بلدة عراق بورين قرب نابلس، جرى نقله إلى المستشفى.

فيما أوضحت الوكالة الرسمية  أن شاباً أُصيب بشظايا في رأسه خلال مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال عقب اقتحامها مدينة البيرة (وسط).

كما أشارت إلى إصابات نتيجة الضرب خلال اقتحام الاحتلال قرية حوسان، غرب بيت لحم (جنوب).

إلى ذلك، أضرم مستوطنون النار في معرض للسيارات بقرية بيتين، شمال شرقي رام الله، وسط الضفة الغربية.

وتأتي الحادثة في إطار اعتداءات متواترة للمستوطنين على ممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية.

فيما اقتحم مستعمرون، اليوم (الثلاثاء)، باحات المسجد الأقصى المبارك، في حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن شهود عيان قولهم إن عشرات المستعمرين اقتحموا "الأقصى"، من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية.

كما منعت شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، المواطنين من الدخول، ما تسبب في انخفاض أعداد المصلين للشهر الرابع على التوالي.

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية المدمِّرة ضد قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية، ووسّع من الاقتحامات والمداهمات التي أسفرت عن مقتل 369 فلسطينياً وإصابة نحو 4 آلاف و250 آخرين وفق وزارة الصحة، واعتقال نحو 6195 وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

ومنذ 108 أيام يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمِّرة علي قطاع غزة، خلّفت، حتى الاثنين، "25 ألفاً و295 شهيداً و63 ألف إصابة معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت بـ"دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، حسب الأمم المتحدة.