يمكنه إصابة عملة معدنية على بعد كيلومتر.. ما هو سلاح الـ”دراغون فاير” الذي نجحت بريطانيا في تجربته؟

telemmglpict000363271689_17056895658520_trans_nvbqzqnjv4bqcrjhb2m3xos9q6qrwyybaypnsqpv1743ruwxuszbk1a-1.jpeg

حققت وزارة الدفاع البريطانية إنجازاً كبيراً في اختبارها سلاحاً لليزر العسكري يمكنه ضرب أي أهداف جوية وبحرية مرئية، بحسب مجلة Newsweek الامريكية، السبت 20 يناير/كانون الثاني 2024.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن سلاح الليزر الجديد الذي تمت تجربته بنجاح، سمي "دراغون فاير"، وهو دقيق بما يكفي لإصابة قطعة عملة معدنية على بعد كيلومتر،  ويمكنه ضرب الأهداف بسرعة الضوء، كما يكلِّف استخدامه أقل بكثير من أسلحة الدفاع الجوي التقليدية.

كما وصفت وزارة الدفاع البريطانية التجربة بأنها "خطوة كبيرة" على صعيد إدخال هذه التكنولوجيا إلى الخدمة، وتأمل أن يمهد هذا الاختبار الطريق أمام تطوير بديل منخفض التكلفة للصواريخ لاستخدامه في إسقاط أهداف مثل الطائرات المسيرة.

وأعلنت وزارة الدفاع عن أول إطلاق عالي القوة لسلاح الليزر ضد هدف جوي يوم الجمعة، وفقاً للمجلة الأمريكية، مشيرة إلى أنه لا تزال المعلومات الكاملة حول السلاح سرية. 

"إحداث ثورة في ساحة المعركة"

إلى ذلك، قال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس: "هذا النوع من الأسلحة المتطورة لديه القدرة على إحداث ثورة في ساحة المعركة من خلال تقليل الاعتماد على الذخيرة باهظة الثمن، مع تقليل مخاطر الأضرار الجانبية أيضاً". 

وفقاً لوزارة الدفاع، تبلغ تكلفة دراغون فاير عادةً أقل من 12.7 دولار لكل طلقة، مما يعني أن الليزر "لديه القدرة على أن يكون بديلاً منخفض التكلفة على المدى الطويل لبعض المهام التي تنفذها الصواريخ حالياً". يفكر كل من الجيش البريطاني والبحرية الملكية في استخدام هذا السلاح كجزءٍ من إجراءات الدفاع الجوي المستقبلية. 

يُعَد سلاح الليزر هذا بمثابة جهد مشترك بين مختبر علوم وتكنولوجيا الدفاع التابع لوزارة الدفاع ومجموعة من شركاء الصناعة البريطانيين. وأعلنت المملكة المتحدة عن أول إطلاق ناجح لليزر بقوة ثابتة عالية في نوفمبر/تشرين الثاني 2022. وفي ذلك الوقت، أثبت النظام بالفعل قدرته على تتبع الأهداف الجوية والبحرية "بمستويات عالية جداً من الدقة". 

من جهته، قال بول هولينشيد، رئيس مختبر علوم وتكنولوجيا الدفاع: "شهدت هذه التجارب أننا نخطو خطوة كبيرة إلى الأمام في تحقيق الفرص المحتملة وفهم التهديدات التي تشكلها أسلحة الطاقة الموجهة. ومع عقود من المعرفة والمهارات والخبرة التشغيلية، تُعَد خبرة مختبر علوم وتكنولوجيا الدفاع أمراً بالغ الأهمية لمساعدة القوات المسلحة على الاستعداد للمستقبل". 

ووفقاً لمكتب محاسبة الحكومة، اختبر الجيش الأمريكي مجموعة متنوعة من النماذج الأولية لهذه الأسلحة على مدار العقد الماضي، والتي ركزت في المقام الأول على المهام المضادة للطائرات المسيَّرة. 

وقال المكتب في تقرير صدر في مايو/أيار 2023، إن أسلحة الطاقة الموجهة، مثل الليزر، قد توفر للجيش قدرة دفاع جوي أقل تكلفة تتمتع "بقوة إطلاق نار غير محدودة تقريباً". عادةً ما يكون مدى الأسلحة أقصر من الصواريخ والمدفعية التقليدية، ويمكن أن تتأثر بالظروف الجوية مثل الضباب والعواصف. 

وأثار مكتب محاسبة الحكومة مخاوف بشأن الآثار الصحية المحتملة على المدى الطويل والتي قد يتسبب فيها التعرض لأسلحة الطاقة الموجهة "إما عن قصد وإما عن غير قصد".