بالفيديو : اختراع لطالبة ماجستير في "رام الله " يجعل من روث الحيوانات الى طاقه

موقع مدينه رام الله  | تكنولوجيا :

ابتكرت طالبة الماجستير رويدا سعيد علي (33 عاما) من قرية بيت عور الفوقا جنوب غرب رام الله، مشروعا لتحويل روث ومخلفات الطيور الداجنة إلى طاقة.

وأنهت علي قبل شهرين مشروعها في برنامج علوم المياه والبيئة بجامعة بيرزيت، ليصبح نموذجا فعالا في استخراج الغاز بواسطة طريقة ابتكرتها خلال دراستها، فكانت هي الأجدر لتقديم العون للمزارع الفلسطيني وتقليل النفقات.

وتقول علي إن فكرة المشروع استوحتها من خلال تخصصها في مجال المياه والبيئة، وسعيها للتخفيف عن المزارعين، وإيجاد طاقة بديلة والتخفيف من التلوث الحاصل في مزارع الدواجن المنتشرة في الريف الفلسطيني، حيث أنتج المشروع طاقة حرارية لمزرعة دواجن تضم (1800 طير) داجن.

خطوات المشروع

واتسمت فكرة المشروع باستخدام معدات ووسائل متوفرة، بحيث يمكن لأي مزارع الحصول عليها وسهولة استخدامها.

وتشرح علي في حديث لوكالة \"صفا\" طرق تحويل مخلفات الدواجن إلى طاقة من خلال وضع مخلفات الدواجن في خزان خلط خاص، بحيث يتم سكب كمية موازية من الماء للتفاعل فيما بينها، ويحصل تخمر لاهوائي، وذلك بحسب نشاط البكتيريا الموجودة.

وتضيف: \"يذهب المزيج المخلوط إلى خزان محكم خاص بالتخمر اللاهوائي، ويكون موصول مع وحدة طاقة شمسية، ثم ترتفع الحرارة في الخزان ويؤدي إلى زيادة النشاط البكتيري الذي يرفع الغاز إلى أعلى الخزان، وينقل بواسطة أنبوب، فإما يذهب الغاز إلى الاستخدام المباشر أو يتم تخزينه في بالون مخصص لذلك.

وبحسب علي، فإن نوعية الغاز المستخرج هو غاز (الميثان) بنسبة 66%، وغاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة 25%.

فوائد

وترى علي أن النتائج التي حققتها في مزرعة والدها شملت عددا من الفوائد المادية والصحية.

وتقول إن المشروع حقق حلا لمشكلة التلوث والمشاكل الصحية التي تنتج من تراكم مخلفات الدواجن في المزرعة ومحيطها بحيث تتم الاستفادة منه، كما أنتج طاقة بديلة حققت جدوى اقتصادية دون اللجوء إلى استهلاك الغاز المستورد من الاحتلال.

وتشير إلى أن المزيج الذي تم التخلص منه بعد الاستخدام جرى الاستفادة منه كسماد عضوي بعد تعريضه لأشعة الشمس واستغلاله في الزراعة.

وتؤكد علي أن هذه التجربة أعطت المزارع الفلسطيني فرصة للاستفادة من هكذا مشاريع، داعية البلديات والوزارات لتوعية المزارعين ومساعدتهم، من خلال توفير المواد التي تحقق لهم الاستفادة من الطاقة البديلة دون التكلف بدفع أموال أو استيراد الغاز من الاحتلال.

مشاريع رائدة

ويقول المحاضر في جامعة بيرزيت والمشرف على المشروع راشد الساعد إن التجربة حققت نجاحا على المستوى المنزلي، من حيث التخلص من النفايات بأقل التكاليف، واستغلال الغاز الطبيعي في هذه العملية، وهذا هو الهدف الأساسي من الناحيتين الاقتصادية والبيئية.

ويؤكد الساعد في حديث لوكالة \"صفا\" أن مستخرجات التجربة كانت مشجعة بحيث يمكن تطبيقها على مشاريع كبيرة، نظرا للتكلفة البسيطة للمعدات المستخدمة والتكلفة التشغيلية للمشروع، وهذا ما حذا بمؤسسات في محافظتي نابلس وسلفيت طلب هذا المشروع لاستخدامه.

ويلفت إلى أن الأوضاع المناخية التي مرت في هذا العام كانت قاسية، وأدت إلى نفوق آلاف الدواجن، بحيث كان المشروع مدعاة لاستثمار المزارعين في هذا المجال بكلفة بسيطة وتجنب الخسارة الكبيرة.

[embed]
]