قال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس إنهم لن يقبلوا الإغلاق الدائم للبحر الأحمر أمام الشحن البحري.
وتطرق شابس، في كلمته التي ألقاها في الحرم الجامعي التاريخي لوزارة الخارجية البريطانية في “لانكستر هاوس”، إلى الغارات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة وبلاده ضد الحوثيين في اليمن الأسبوع الماضي.
ووصف الوزير شابس الغارات الجوية بأنها “عمل عسكري لمرة واحدة يهدف إلى وقف هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر”.
واضاف شابس أنّ الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والشركاء الدوليين يقومون بتقييم ما إذا كانت هناك حاجة لمزيد من الهجمات ويراقبون بعناية ما سيفعله الحوثيون بعد ذلك.
وقال الوزير البريطاني: “سنراقب عن كثب. وسنرى ما يحدث. سوف نتحقق من القدرات. سنركز بشكل خاص على رؤية الروابط بين طهران والحوثيين”.
وأفاد شابس أن المملكة المتحدة والولايات المتحدة أرسلتا تحذيرات “مباشرة وغير مباشرة” إلى إيران بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وقال الوزير شابس: “بشكل عام، أود أن أقول إنه على الرغم من أن هذا عملا عسكريا محدد الأهداف، إلا أننا لن نسمح بالإغلاق الدائم لممر مائي رئيسي، وهو ممر ملاحي رئيسي. قلنا ذلك بشكل واضح للغاية”.
ودخلت التوترات في البحر الأحمر مرحلة تصعيد لافتة منذ استهداف الحوثيين، مساء 9 يناير/كانون الثاني الجاري، سفينة أمريكية بشكل مباشر، بعد أن كانوا يستهدفون في إطار التضامن مع قطاع غزة سفن شحن تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
ويوم الجمعة الماضي، أعلن البيت الأبيض، في بيان مشترك لـ10 دول، أنه “ردا على هجمات الحوثيين (..) ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”.
و”تضامنا مع قطاع غزة” الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن بالبحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.