رام الله الإخباري
انتقد رئيس الموساد السابق، إفرايم هاليفي، الذي شغل المنصب من عام 1998 وحتى عام 2002، الثلاثاء 9 يناير/كانون الثاني 2024، تعامل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع حرب غزة، وذلك في مقابلة مع صحيفة "The Times" البريطانية.
هاليفي قال إن نتنياهو فشل في إخضاع حركة حماس وتحقيق نصر "حاسم" عليها، مشيراً إلى أنه يُستبعد، تحت قيادة نتنياهو، أن يُلاحَق قادة حماس في الخارج.
كما أضاف هاليفي: "حين اندلعت هذه الحرب قال نتنياهو إننا سنطارد حماس حتى نهاية العالم، لكنه لم يعد يكرر هذا التصريح"، وأضاف أن التركيز على الأرجح أصبح على الجبهات الجديدة التي انفتحت من حينها.
وفقاً لرئيس الموساد السابق فإن المفاوضات "تعثرت" لأن مقاتلي حماس لم "يفقدوا إرادة القتال"، مضيفاً: "ونحن تكبدنا خسائر وكلها مؤلمة".
المسؤول الأمني الإسرائيلي السابق، الذي دعا يوماً إلى التفاوض مع حماس، قال إن هذه المفاوضات لن تحدث أبداً، وإن إسرائيل "لن تعترف أبداً" بالحركة الإسلامية؛ لأن "العداء مستحكم"، وأضاف أن نتنياهو لا يبدو حريصاً على دعم السلطة الوطنية الفلسطينية لتتولى السلطة في غزة أيضاً، وهو الحل الذي طرحته إدارة بايدن؛ لكن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس استبعده.
رئيس الموساد السابق: على نتنياهو التنحي
كما اعتقد أن "تعامُل نتنياهو مع الضفة الغربية وصفة لا تصلح لأي مكان" في إشارة على غزة، مضيفاً: "في نهاية المطاف، من الضروري أن يتوفر شيئاً من الحكم الذاتي للسكان. لا أظن أن لدينا القدرة على أن نملي عليهم كيف يديرون شؤونهم بعد أن نرحل من هناك".
يعد هاليفي من أشد المنتقدين لنتنياهو ومقترحاته للتعديلات القضائية، التي أثارت احتجاجات واسعة النطاق في أنحاء "إسرائيل"، وأكد ضرورة أن "يتنحى" نتنياهو.
كما أنَّ هاليفي عضو في مجموعة كبيرة على "واتساب" تضم جنرالات جيش متقاعدين ينشرون صوراً تسخر من "الزعيم"، وهو لا يرى أي طريق أمام نتنياهو ليبقى في السلطة ويوجه البلاد نحو السلام.
رئيس الموساد السابق أشار إلى أن "المشكلة هي أن هذه الحكومة الحالية لا تقبل بحل الدولتين، لأننا نحرمهم من حق السيادة. هناك أيضاً مسألة الضفة الغربية وهذا المزيج من الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين"، مشدداً على أن "هذا النظام لم ينجح، وهناك الكثير والكثير من الأشياء الأخرى التي يجب الاهتمام بها".
عربي بوست