كشف رئيس الإكوادور دانيال نوبوا، الثلاثاء، أنه أعلن عن "حالة الصراع الأهلي المسلح" في البلاد، مبينا أنه "أعطى تعليمات للقوات المسلحة لتحييد العصابات المسلحة".
وأكد الرئيس في منشور له على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، أنه أعطى السلطة الكاملة للقوات المسلحة لتحييد منظمات الجريمة المنظمة، والتي تم تدوين أسماءها بالترتيب.
وعقب تعرض استوديو القناة التلفزيونية المملوكة للدولة "TC Television" في مدينة غواياكيل لاقتحام من قبل مجموعة مسلحة خلال بث مباشر، عقد اجتماع أمني برئاسة نوبوا.
وفي حديث صحفي بعد الاجتماع، أعلن قائد القيادة المشتركة للقوات المسلحة الإكوادورية خايمي فيلا أن المنظمات الإرهابية باتت "أهداف مشروعة" وأنه لن تكون هناك "مفاوضات على الإطلاق" مع هذه الجماعات.
وقال فيلا إنهم وجهوا ضربة "خطيرة" للمنظمات الإجرامية، "لقد نفذوا هجمات دموية وغير مسبوقة في تاريخ الأمة، ولن يمر شرهم الوحشي دون عقاب وسيتم إحباط محاولاتهم".
وأشار إلى أن الرئيس نوبوا كلفهم بمهمة "واضحة" بموجب القانون رقم 111، مبينا "من الآن وصاعدا كل إرهابي هو هدف عسكري، لن نتراجع ولن نتفاوض، وسيكون هناك رد قوي على أعمال زعزعة الاستقرار والفوضى التي يريدون القيام بها في بلادنا".
ووعد فيلا الشعب باستعادة الأمن في جميع أنحاء البلاد من خلال النضال "المشترك" للقوات المسلحة وقوات الشرطة.
وفرضت الإكوادور حالة الطوارئ مدة 60 يوما، إثر فرار خوسيه أدولفو ماسياس فيلامار، زعيم عصابة "لوس تشونيروس" من السجن.
كما أعلن الأمين العام لاتصالات الرئاسة، روبرتو إيزوريتي في بيانه أمس، إطلاق عملية بمشاركة 3 آلاف من قوى الأمن بعد هروب زعيم العصابة الملقب بـ"فيتو"، وعدد من السجناء من السجن في مدينة غواياس، وقال إن هؤلاء الناس كانوا خطيرين للغاية.
وكان إيزوريتي قد أعلن أن الرئيس نوبوا وقع مرسوم حالة الطوارئ بسبب هذا الحادث، وأنه سيتم فرض حظر التجول بين الساعة 23.00 ليلا والساعة 05.00 صباحا خلال هذه الفترة.
وبحسب وسائل الإعلام المحلية وبعد قرار حالة الطوارئ اختطفت المنظمات الإجرامية عددا من ضباط الشرطة وأضرمت النار في سياراتهم.
وفي منشور لإدارة الشرطة الإكوادورية على منصة إكس، أعلنت أنه "تم تعيين وحدات خاصة للقبض على الجناة، ولن تمر أي من هذه الحوادث دون عقاب".
وفي نفس الإطار، كشفت مقاطع الفيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، ضباط شرطة مختطفين والأسلحة موجهة على رؤوسهم بعد أن اختطفهم أفراد العصابة، وهم يطلبون المساعدة من الرئيس نوبوا.
وتعاني الإكوادور من أزمة أمنية منذ فترة طويلة.