قال مسؤولون أمريكيون إنّ حاملة الطائرات ” يو إس إس جيرالد ر. فورد” ستغادر منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط في “الأيام المقبلة”.
وتُعد حاملة الطائرات “فورد” أحدث وأكبر حاملة طائرات تابعة للبحرية الأمريكية وكانت تقترب من نهاية أول انتشار عملياتي لها عندما أعيد توجيهها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط بعد عملية “طوفان الأقصى”.
وأفادت شبكة ” إيه بي سي نيوز” أنّ وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أرسل حاملة الطائرات مع 5 سفن حربية لردع حزب الله في لبنان وإيران عن توسيع الصراع إقليميا، قائلا في ذلك الوقت: “إنها جزء من جهودنا لردع الأعمال العدائية ضد إسرائيل أو أي جهود تهدف إلى توسيع هذه الحرب”.
وفي ديسمبر/كانون الأول، مدد أوستن انتشار حاملة الطائرات للمرة الثالثة للحفاظ على دور الردع هذا مع استمرار التوترات في المنطقة.
وبحسب ما ورد، ستعود حاملة الطائرات والسفن الحربية الأخرى التي تشكل المجموعة الهجومية إلى ميناء نورفولك في ولاية فيرجينيا، كما كان مقرراً في الأصل حتى تتمكن من الاستعداد لعمليات النشر المستقبلية.
وشدد مسؤول أمريكي على أن الحاملة ستلتزم بهذا الجدول الزمني وأنه حتى مع رحيل” فورد”، ستظل الولايات المتحدة تتمتع بالكثير من القدرة العسكرية والمرونة في المنطقة ، بما في ذلك نشر طرادات ومدمرات إضافية في البحر الأبيض المتوسط ومنطقة الشرق الأوسط.
وفي الأسبوع الماضي، وصلت السفينتان الهجوميتان البرمائيتان “يو إس إس باتان” و”يو إس إس كارتر هول” إلى شرق البحر الأبيض المتوسط من البحر الأحمر لتتحدا مع “يو إس إس ميسا فيردي”.
وأدت هذه الخطوة إلى إعادة تجميع السفن، التي تم نشرها معاً في يوليو انطلاقاً من ولاية كارولينا الشمالية، بالإضافة إلى 2200 من مشاة البحرية الأمريكية من وحدة المشاة البحرية السادسة والعشرين (MEU) على متن السفن.
وفي أعقاب عملية “طوفان الأقصى”، أرسلت العديد من الدول الغربية، أيضاً، سفنا حربية إلى شرق البحر الأبيض المتوسط - مما أدى إلى أكبر وجود بحري في تلك المنطقة منذ عقود – كجزء من جهد مزعوم لردع حزب الله وإيران.
وكانت المجموعة الهجومية الثانية التابعة للبحرية الأمريكية، وهي حاملة الطائرات “دوايت د. أيزنهاور”، قد صدرت لها أوامر في الأصل بالانضمام إلى حاملة الطائرات “فورد “في شرق البحر الأبيض المتوسط، ولكن صدرت لها أوامر بالتوجه إلى منطقة الخليج العربي لردع إيران عن توسيع الحرب.
ولا تزال سفينة “أيزنهاور” منتشرة في الشرق الأوسط ، وهي حاليًا في خليج عدن شرق اليمن، حيث تصاعدت التوترات في الأسابيع الأخيرة بعد أن استخدمت جماعة “الحوثي” طائرات بدون طيار وصواريخ باليستية لمهاجمة السفن التجارية في منطقة البحر الأحمر للضغط من أجل وقف الحرب الإسرائيلية على غزة.
وتم نشر العديد من المدمرات التابعة للبحرية الأمريكية من مجموعتي فورد وأيزنهاور الضاربتين في البحر الأحمر، حيث أسقطت طائرات الحوثي بدون طيار وصواريخ متجهة إلى إسرائيل.
وقال مسؤولون عسكريون إنّ التوترات تصاعدت يوم الأحد عندما ردت مروحيات تابعة للبحرية الأمريكية بإطلاق النار وأغرقت ثلاثة قوارب صغيرة تحمل مسلحين حوثيين في البحر الأحمر، مما أسفر عن مقتل أطقمها، بعد أن استجابت السفن الحربية الأمريكية لنداء استغاثة من سفينة تجارية.