الجيش الإسرائيلي يواصل التوغل في البريج واشتباكات شرق معبر رفح

الجيش.jpg

يواصل الجيش الإسرائيلي توغله بمخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، في أحدث مراحل عملياته البرية في حربه المتواصلة منذ 85 يوماً، وفي الوقت ذاته قصفت مدفعية الجيش مناطق شرق معبر رفح (جنوب) في ظل اشتباكات عنيفة مع عناصر المقاومة الفلسطينية في تطور جوهري بمسار الحرب.

اشتباكات عنيفة

وأفاد شهود عيان بأن اشتباكات ضارية اندلعت منذ الليلة الماضية حتى ظهر السبت، في مناطق شرق مخيم البريج وقعت خلالها انفجارات عنيفة.

وذكر الشهود أن الدبابات الإسرائيلية قصفت بكثافة مناطق شرق البريج وأطلقت قذائف مضيئة في سماء المخيم خلال ساعات الليل لكشف تحركات عناصر المقاومة على الأرض.

دوي اشتباكات وانفجارات مستمرة نتيجة المعارك الدائرة بين مقاتلي الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال بمخيم البريج وسط قطاع #غزة #حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/8zo4o7PtXg

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 30, 2023

وفي هذا السياق، قالت كتائب عز الدين القسام الذراع المسلح لحركة “حماس”، في بيان، إن مقاتليها “تمكنوا من تدمير ناقلة جند صهيونية بشكل كامل شمال مخيم البريج بقذيفة (الياسين 105)”.

كما فجرت “القسام” دبابة إسرائيلية بعبوة ناسفة من نوع “شواظ” شمال البريج، واستهدفت دبابة أخرى بقذيفة “ياسين 105” بالمنطقة ذاتها، وفق بيان آخر.

وفي بيان لاحق قالت الكتائب إنه بعد عودة مقاتليها من مناطق الاشتباك جنوب مخيم البريج أبلغوا بأنهم “استهدفوا دبابتين وناقلتي جند بقذائف (الياسين 105) وتفجير عبوة (شواظ) في دبابة ثالثة”.

من جانبها، قالت ألوية الناصر صلاح الدين، الذراع المسلح للجان المقاومة الشعبية، إن مقاتليها “خاضوا اشتباكات عنيفة مع جنود العدو في شمال مخيم البريج وحققوا إصابات مباشرة في صفوفهم”.

شهداء وجرحى

وفي مناطق وسط القطاع أيضا، فقد استشهد وأصيب العشرات من الفلسطينيين في قصف مدفعي وجوي عنيف شنه الجيش الإسرائيلي على منطقة الزوايدة ومخيمات البريج والنصيرات والمغازي، وفق مصادر طبية وشهود عيان.

وأفاد الشهود بأن الآليات المدفعية الإسرائيلية قصفت بشكل عنيف محيط شارع صلاح الدين والمناطق المجاورة له شرقي مخيم النصيرات.

كما استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون في قصف استهدف منزلا لعائلة الواوي قرب مسجد “السنة” في النصيرات.

وقصفت الطائرات الإسرائيلية منزلا آخر لعائلة “النويري” غرب دوار “أبو صرار” في النصيرات، ما أدى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى، حسب شهود عيان.

وأصيب 3 فلسطينيين من المارة في مخيم المغازي برصاص قناصة الجيش الإسرائيلي، كما أفادت مصادر طبية.

واستهدفت غارات أخرى عدة منازل في شرق النصيرات، ومخيمي البريج والمغازي.

ووفق مصادر طبية في مستشفى “شهداء الأقصى” بمدينة دير البلح (وسط) فإن أكثر من 100 شهيد و160 إصابة حصيلة القصف الإسرائيلي على المنطقة الوسطى خلال الـ24 ساعة الماضية.

وحسب شهادات حصل عليها مراسل الأناضول من فلسطينيين نزحوا من مخيم البريج، فإن القوات الإسرائيلية نفذت حملة اعتقالات واسعة بصوف الفلسطينيين الذين لم يتمكنوا من الخروج من المخيم وخاصة من بقي في مراكز الإيواء (المدارس).

اشتباكات شرق رفح

وفي أقصى جنوبي القطاع، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات إسرائيلية متوغلة شرق مدينة رفح وعناصر المقاومة الفلسطينية، كما أفادت مصادر محلية.

وذكرت المصادر أن الاشتباكات وقعت قرب معبر “كرم أبو سالم” التجاري قرب السياج الحدودي مع إسرائيل وإلى الشرق من معبر رفح واستخدمت خلالها القوات الإسرائيلية القذائف المدفعية بشكل كثيف.

وفي مدينة خان يونس (جنوب) واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها البرية في شرق وشمال ووسط المدينة علاوة عن القصف الجوي الذي نفذته الطائرات الإسرائيلية على عدة منازل في المدينة.

ويتزامن ذلك مع اشتباكات تندلع على فترات متقاربة بين عناصر المقاومة وقوات الجيش شرق ووسط خان يونس.

وقالت “سرايا القدس” الذراع المسلح لحركة “الجهاد الإسلامي” في أحدث بياناتها، إن مقاتليها “خاضوا اشتباكات ضارية مع جنود العدو في محاور التقدم شمال وشرق مدينة خان يونس”.

وبمدينة غزة ومحافظة الشمال، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية عشرات الغارات منذ ساعات فجر السبت حتى ما بعد الظهر، والتي استهدفت منازل وشققا سكنية وأراضي فارغة وطرقات، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى بصفوف المدنيين، حسب مصادر طبية فلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الجمعة “21 ألفا و507 شهداء و55 ألفا و915 إصابة معظمهم أطفال ونساء”، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.