قال الرئيس التونسي قيس سعيد إن بلاده تفعل كل ما في وسعها لمساعدة القضية الفلسطينية، داعيا من سماهم “أحرار العالم” للوقوف إلى جانب الفلسطينيين وضد الصهيونية العالمية.
وخلال إشرافه على مجلس وزاري، الأربعاء، قال سعيد: “إننا من منطلق قناعاتنا الراسخة نفعل كل ما نستطيع للوقوف إلى جانب أشقائنا في فلسطين السليبة، وبالرغم من أن قلوبنا تعتصر (بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة)، فإننا على يقين بأن النصر آت، وأن فلسطين ستتحرر كلها، وسيقيم الشعب الفلسطيني على أرضه دولته المستقلة وعاصمته القدس الشريف، أولى القبلتين وثالث الحرمين”.
وأضاف: “كما أننا على يقين بأن المجتمع الإنساني بدأ يتقدم شيئا فشيئا على المجتمع الدولي التقليدي، وسيستمر العالم كله في قادم العقود في هذا الاتجاه، وستتغير الكثير من المفاهيم والتوازنات”.
وأوضح بقوله: “فالمظاهرات بمئات الآلاف (من المشاركين) في كل دول العالم -وفي العواصم الغربية بالذات- تشير إلى أن العالم بدأ يدخل مرحلة جديدة في تاريخه، وستنتصر القيم الإنسانية النبيلة على السياسات التي أدت إلى المآسي والمجاعات والحروب”.
وأضاف “يا أحرار العالم ودعاة العدالة والكرامة الإنسانية اتحدوا حتى يهنئ بعضنا البعض بعام جديد، تتهاوى (فيه) كل أشكال الاستبداد ومعها الصهيونية والعنصرية وكل أشكال الهيمنة والاستعمار”.
وكان سعيد دعا في وقت سابق إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لخدمة القضية الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا مدمرا على قطاع غزة وبعض مناطق الضفة الغربية، تسبب باستشهاد وجرح عشرات الآلاف من الفلسطينيين، أغلبهم من النساء والأطفال.