رام الله الإخباري
قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الاثنين، إن "القاهرة والدوحة لن تكونا طرفا فيما يحدث بغزة مستقبلا"، معتبرا أن "الدور الوحيد الممكن لمصر هو فتح حدودها أمام سكان القطاع".
جاء ذلك في كلمة له بمستهل اجتماع حزب "الصهيونية الدينية" برئاسته، وفق صحيفة "معاريف" العبرية.
ولم تعلق مصر وقطر على تصريحات الوزير الإسرائيلي حتى الساعة 20:00 (ت.غ).
وقال سموتريتش: "سمعت تقارير عن مقترحات لمسؤولين في مصر وقطر بشأن استمرار الحرب، ومن المفترض أن يناقش مجلس الحرب، من بين أمور أخرى، هذه المقترحات".
وتابع: "أريد أن أقول بوضوح إن مجلس الحرب ليس لديه تفويض بوقف الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها المتمثلة في تدمير حماس وإعادة جميع المختطفين وإزالة التهديد من قطاع غزة".
وخلال الـ 24 ساعة الأخيرة، تحدثت وسائل إعلام عبرية، عن مقترح من القاهرة لتبادل الأسرى، وفرض هدنة بقطاع غزة، دون تأكيد رسمي مصري.
لكن تقارير غربية قالت الاثنين، إن حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" الفلسطينيتين رفضتا المقترح المصري، بينما جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الليلة، تأكيده على أنه لا وقف للحرب إلا بعد "القضاء على حماس وإعادة المختطفين".
ومضى الوزير الإسرائيلي خلال كلمته مهاجما القاهرة: "بعد سنوات غضت فيها مصر الطرف وسمحت بالتسليح المجنون لحماس كما يتكشف الآن، فإن التدخل الوحيد الذي يمكن أن تقوم به في غزة هو السماح لسكان غزة بالذهاب إليها ومن خلالها إلى دول أخرى".
وأردف سموتريتش: "لن تكون قطر ولا مصر طرفا فيما يحدث في قطاع غزة مستقبلا. لن نكرر الأخطاء"، وفق قوله.
وقال إن "من يعتقد أن إسرائيل ستوافق على مزيج من حكومة مهنية تشارك فيها حماس والسلطة الفلسطينية تحت ستار بيروقراطيين وتكنوقراط فهو يعيش في الوهم".
وقتلت "حماس" في هجومها على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نحو 1200 إسرائيلي، وأصابت حوالي 5431، وأسرت 239 على الأقل، بادلت العشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
ومنذ 7 أكتوبر، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الاثنين، 20 ألفا و674 قتيلا، و54 ألفا و536 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
الاناضول