عرضت القناة 12 العبرية لقاءً مع محتجزتين إسرائيليتين أُفرج عنهما خلال الصفقة الأخيرة، قبل ثلاثة أسابيع، وهما "حين الموج غولدشتاين" وابنتها "أجام – 17 عامًا"، حيث سردتا ظروف الأسر لدى مقاتلي حماس، بعد 51 يومًا، من احتجازهما، مع الطفلين (جال 11 عامًا)، و(طال 9 سنوات).
تقول "أجام" إنها شعرت بالخوف كثيرًا، خلال نقلها من قبل مقاتلي حماس إلى غزة، وقالت لأمها التي كانت معها أيضًا أنها سوف تتعرض للاعتداء، وطلبتا من أحد العناصر أن يبقيا مع بعضهما (الأم وابنتها والطفلان) طيلة الوقت، فوافق على طلبهما ولم يرفض ذلك، وبقيوا مع بعضهم طيلة مدة الأسر.
قالتا: "عشنا مع الخاطفين ومع أسرى إسرائيليين آخرين 24 ساعة يوميًا، كانوا يتحدثون معنا، مع ابتسامات ومزاح".. "كنّا نخشى أن يستمر بقاؤنا في الأسر طيلة سنوات، كما مكث جلعاد شاليط خمس سنوات وأسرى اسرائيليين آخرين، وهذا ما كنّا نفكر فيه، بأن الدولة لا تكترث بالأسرى وإنما يهمها الحرب والقتال".
تضيفان خلال اللقاء الذي عرضته القناة 12 العبرية: "كنّا نمارس بعض الألعاب مع الخاطفين مثل إنزال الأيدي، وكان الخاطف يضع منشفة على يده، كي لا يمسّ يدي إذ أن هذا الأمر ممنوع لديهم.. تحدثنا عن مواضيع عدة، وكانوا يحدثوننا عن طبيعة العلاقات بين الرجال والنساء في قطاع غزة، وقالوا لي على سبيل المزاح "سوف نزوجك في غزة، ونبحث لك عن رجل من هنا".
تقول الإبنة أجام: "لقد اعطوني اسمًا عربيًا جميلًا جدًا "سلسبيل"، ومعناه المياه العذبة".
أما بالنسبة للطفلين (جال وطال) فقد قضيا الوقت بالرسم والكتابة، وقد علّمهما الخاطفون بعض الألعاب.
تضيفان: "كان من المهم بالنسبة للخاطفين أن يحافظوا علينا مهما كلّف الثمن، وقالوا لنا إذا كنّا سنموت فسوف نموت سويةً، كما قالوا للأسيرة "حين": "سوف نعود إلى مستوطنة كفارعازا، ونحن نحبك، لذلك لا تعودي إلى منزلك هناك، بل اذهبي إلى تل ابيب، ولا تعودي إلى المستوطنة".
تنوهان خلال حديثهما أيضًا: "انهم لا ينحنون وسوف يعودون مرة أخرى، وهذا ما قالوه لنا، وتوجد لديهم خطط. في بعض الأيام كنا نتقل من مكان الى آخر، وخلال ذلك كنا نضع الحجاب، كنّا نسمع أصوات الانفجارات، وكنا نشعر بالرعب، وطلبت من الخاطفين الانتقال إلى مكانٍ آخر، فأصوات الانفجارات كانت مخيفة جدًا ومرعبة، وكان الأمر يستغرق مدة طويلة لكي نعود إلى طبيعتنا بعد أصوات الانفجارات".
تقول الأسيرة حين خلال اللقاء: "كان الخاطفون يقولون لنا أنهم معنيون بصفقة، لكن نتنياهو هو الذي يصنع المشاكل، وحين كنّا نسمع أصوات الانفجارات، شعرنا أن الأمر يمكن أن يكون صحيحًا، اذ ربما حقًا هم معنيون بصفقة لكن نتنياهو هو الذي يثير المشاكل، فكما يبدو فإن هناك أمورًا أهم منّا".
تضيف: "نتنياهو يريد تمديد مدة الحرب، لكن إذا قتلت اسرائيل الخاطفين فما مصيرنا نحن، لقد تلقينا الإجابة، وشاهدنا ماذا حصل مع المخطوفين الإسرائيليين الثلاثة الذي قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي".