التقى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الخميس، وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.
وأطلع الشيخ، وزير الخارجية الإماراتي، على آخر تطورات العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، والأوضاع الإنسانية الصعبة في القطاع، مؤكدًا ضرورة الوقف الفوري للعدوان، وطرح خطة سياسية شاملة تستند الى الشرعية الدولية والقانون الدولي، وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وجدد التأكيد على رفض القيادة الفلسطينية التهجير القسري لأبناء شعبنا، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بما فيها القدس، مشددا على أننا وبصمود أبناء شعبنا سنفشل كل مخططات التهجير، وأن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصله أو أي جزء منه.
وثمن الشيخ الجهود الدبلوماسية التي تبذلها دولة الإمارات الشقيقة في مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، لتجنيب شعبنا ويلات الحرب، بالإضافة إلى المساعدات الإغاثية والطبية التي قدمتها لشعبنا المنكوب في غزة.
واستعرض الجانبان جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، بالإضافة إلى الأولوية القصوى لحماية أبناء شعبنا العزّل والحفاظ على أرواحهم، وبحثا أيضا أهمية إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بوتيرة مكثفة ومستدامة بما يلبي احتياجات أبناء شعبنا ويسهم في التخفيف من معاناتهم.
بدوره، أكد وزير الخارجية الإماراتي أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية كافة للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار والتركيز على تعزيز الاستجابة الإنسانية لاحتياجات أهالي غزة.
وأشار إلى الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس "حل الدولتين"، بما يسهم في ترسيخ دعائم الاستقرار وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة.
كما أكد نهج دولة الإمارات الثابت في دعم الشعب الفلسطيني، وحرصها على العمل مع الأطراف الفاعلة كافة في المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.